قام قائد مدرسة العتلة الابتدائية والمتوسطة ببني مالك جنوبالطائف، ماجد بن مسفر المالكي، وزملاؤه المعلمون، اليوم الاثنين، بتكريم الطالب عيسى بن سعود المالكي؛ نظير ما بذلهُ من جهود تُشكر في البحث والعثور على الغريق مسفر بن خضران المالكي -رحمه الله- والذي كان قد فُقد في الأمطار والسيول التي هطلت على المنطقة. تم تكريم الطالب في حضور المعلمين وزملائه الطلاب، وولي أمره، بعد أن ألقى قائد المدرسة كلمة بهذه المناسبة، ونبّه فيها الطلاب على عدم الاقتراب من مجاري السيول والأودية، وتعزيز الانتماء للوطن، بعد أن تعاون الجميع في البحث عن الغريق وكأنهم أسرة واحدة، وأثنى على تكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية للطالب "المالكي"، لافتاً إلى أن هذا التكريم ليس غريباً عليه، ويدل على ترابط وثيق بين القادة وولاة الأمر والمواطنين، وكذلك تكريمه من قبل الدفاع المدني والمواطنين وأسرة الشهيد.
يُذكر أن الطالب عيسى المالكي، كان هو من عثر على جثة مفقود بني مالك -رحمه الله- بعد أربعة أيام من البحث عنه من قبل فرق الدفاع المدني، وبعض الفرق التطوعية، وتعاون الأهالي بالمنطقة، وكان ذلك في قرية الأغوار، بعد أن كانت السيول قد جرفته من وادي عردة، ومن قبله سيارته.
وفي سياق ذي صلة تقدم الشيخ علي بن عبدالله الجومان المالكي، عمدة القريع بني مالك سابقاً، وأحد اعيان ومشايخ بني مالك جنوبالطائف، بخالص الشكر والتقدير لجميع ضباط وافراد الدفاع المدني بمحافظة ميسان، وكذلك المتطوعين من جميع القبائل وأبناء العمومة عامةً، وفريق السلام التطوعي نظيراً لما قدموه من جهود ملموسة في البحث عن مفقود سيول بني مالك مسفر بن خضران المالكي، رحمه الله وجعله من الشهداء.
يأتي ذلك بعد أن تم العثور على جثمانه بعد فقده لمدة أربعة أيام بمسافة لا تقل عن 40 كيلومتراً من مكان ما جرفته السيول من قبل الطفل عيسى المالكي بقرية الأغوار.
وقد تم دفنه بجانب قبر والده الذي توفيَ قبل شهرين، رحمهما الله وألهم ذويهما الصبر والسلوان.
وقد ثمن أبناء أُخت الفقيد عبدالله وجومان وسعيد وبدر جهود الدفاع المدني وتواجدهم من مساء وقوع الحادثة، والعثور على السيارة والاستمرار في البحث حتى أن عُثر عليه من قبل الطفل عيسى سعود المالكي، جعلها الله في موزاين حسناته، وقالوا: نحتسب الأجر له من عند الله، حيث ساهم في تقليل الجهود على الدفاع المدني والمتطوعين.
وأبدوا سرورهم من لفتة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والتي تمثلت في تكريم ذلك الطفل الذي عثر على جثة المفقود.