قال رئيس قسم الجراحة في المستشفى السعودي الألماني، الدكتور أسامة سعد الدين، إن هناك عديدًا من الفيروسات والميكروبات التي ظهرت أخيرًا المقاومة للمضادات الحيوية، والوقاية منها لا تتم بالإسراف في استخدام المضادات الحيوية في الوقت الحالي، إنما باستخدام المطهرات ذات الفعالية العالية للتطهير والتعقيم، والوقاية من تلك الميكروبات والفيروسات. وأضاف خلال المؤتمر الطبي الذي عقدته مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالتعاون مع شركة "منديفارما" للأدوية، والخاص بمناقشة الجديد في عالم التعقيم والمطهرات الطبية، أن بعض هذه الفيروسات مثل (كورونا وايبولا) من الصعب السيطرة عليها، في حين يأتي التعقيم من الإجراءات المهمة داخل المستشفيات، سواء في مكان الجروح أو الأيدي أو في تعقيم الآلات الطبية أو في غرف العمليات.
وأشار "سعد الدين" إلى أن من أنجح هذه المواد المطهرة الموجودة حاليًا هي مستحضر "البيتادين"، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن هذا المطهر يقتل الميكروب مباشرة في أقل من 30 ثانية، وله فاعلية عالية ضد البكتيريا والفيروسات والفطريات، كما أنه المطهر الوحيد الذي أثبتت الدراسات الطبية قوته وفاعليته في التعقيم والوقاية من الفيروسات.
كما صرح المدير العام لشركة "منديفارما" للأدوية الدكتور فهد بن علي العتيبي، بأن الشركة تساهم برفع مستوى الوعي بأهمية التعقيم بين الممارسين الصحيين وتقود عديدًا من المبادرات والبرامج في هذا المجال محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتهدف من خلالها للتوعية والحد من انتشار الفيروسات الضارة ككورونا وأيبولا.
ولفت إلى أن الشركة أجرت عديدًا من الدراسات على البيتادين وأثبت قوته وفاعليته في القضاء على تلك الفيروسات المستعصية، ونشرت هذه الدراسات في العديد من المؤتمرات العلمية ولعل آخرها مؤتمر دوفات 2015 الذي عقد في مدينة دبي.
يُذكر أنه تم خلال المؤتمر تقديم محاضرات علمية عن تحديات التعقيم والتطهير، حيث قدم عددٌ من الأطباء والصيادلة المشاركين في المؤتمر العلمي عرضًا مرئيًا لطريقة التعقيم الصحيحة، والإجراءات التي تستخدمها مستشفيات السعودي الألماني للحد من الفيروسات والمحافظة على بيئة طبية نظيفة.