علمت "سبق" أن السبب الرئيس في إستقالة رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأستاذ محمد التونسي أمس الخميس يعود إلى الضغوط التي يواجهها في المؤسسة, حيث شكا من تدخلات شخصية في الأخبار والمقالات التي يتم نشرها, بل وتجاوزت ذلك إلى الصحفيين أو الكتاب الذين لا يرغب في تواجدهم بالصحيفة, في تدخل واضح في شؤون ومهام رئيس التحرير . وقال مصدر مقرب للتونسي ل"سبق" أن رئيس التحرير صبر بما فيه الكفاية، فقد صبر أكثر من ستة أشهر على المضايقات التي تحدث من داخل مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر, مشيراً إلى أن الإستقالة ليس له علاقة بوزارة الإعلام أو أي مؤسسة حكومية أو مقالات الكتاب . وأضاف : "التونسي تحمل فترات طويلة من أجل من يقدرون قلمه ويحترمون عمله في الصحيفة وخارج الصحيفة" . وكان رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأستاذ محمد التونسي قد قدم إستقالته الرسمية من الصحيفة أمس الخميس ، ورفض التونسي في اتصال هاتفي مع "سبق" الإفصاح عن أسباب الإستقالة قائلاً: "لا أفضل الكشف عن الأسباب" ملمحاً إلى أنها تأتي نتيجة لأسباب عملية بينه وبين المؤسسة، وأكد التونسي في حديثه مع "سبق" عدم وجود نية لديه بالتراجع عن القرار، قائلاً إن قرار الإستقالة كان يراوده منذ زمن، فيما أوضح أن وجهته المقبلة لم تتحدد بعد. وتولى التونسي رئاسة تحرير عكاظ في 5 شوال 1429 ه بموافقة من وزير الثقافة والإعلام إياد بن أمين مدني مكملاً مسيرته الصحفية التي بدأت عام 1974 م , التي بدأت بانضمامه إلى طاقم تحرير صحيفة الجزيرة بمدينة الرياض, وتدرج بعدها مناصب متعددة حتى أصبح نائباً لرئيس تحرير الشرق الأوسط في لندن, ومن ثم رئيساً لتحرير جريدة الإقتصادية, إلى أن عُين رئيساً لتحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية, ثم مديراً عاماً لقناة الإخبارية وذلك قبل إنتقاله رئيساً لتحرير جريدة عكاظ التي قدم استقالته منها أمس الثلاثاء . والأستاذ محمد التونسي حاصل على شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام من الولاياتالمتحدةالامريكية.