قال الكاتب الاقتصادي المستشار برجس حمود البرجس إن هناك حلولاً قد تنهي معاناة الخريجات الجامعيات القديمات العاطلات، وتستطيع الدولة من خلالها الاستفادة من الكادر النسائي في العمل في التعليم دون أعباء مادية على الدولة. وأكد البرجس ل"سبق" أن سبب معاناة الخريجات القديمات العاطلات هو سوء تخطيط تنموي؛ إذ لم توفّر لهن الوظائف المناسبة بعد تخرجهن من الجامعة بدرجة البكالوريوس".
وأضاف: "الحقيقة التي يجهلها المسؤول هي أن عدد خريجات البكالوريوس في المملكة خلال العشر سنوات الماضية يساوي ضعف عدد الخريجين لنفس الدرجة، والواقع أن توظيف الخريجين أكثر من ضعف توظيف الخريجات في القطاعين العام والخاص".
وأكمل: "الخريجات لا يستطعن العمل في جميع الوظائف المتاحة للخريجين؛ لظروف اجتماعية ومواصلات وغيرها، ولا يستطعن العمل خارج المدن والمناطق التي يسكنّ بها".
وعن الحلول المقترحة يقول "البرجس": "هناك حلول مثل برامج (إجازات الأمومة المؤقتة) للمعلمات الحاليات، وبرامج (نصف دوام للمعلمات الحاليات المرضعات)، وبرامج تقاعد مبكر للمعلمات الحاليات لمن تنطبق عليهن شروط الجدوى الاقتصادية، وهناك برامج أخرى ذكرت مقدمات عنها بتفصيل أوسع في عدة مقالات".
ويقول "البرجس": "يجب أن تأتي هذه الحلول ضمن دراسات تفصيلية وحلول إبداعية، وعلى الوزارات المعنية بالشأن الخروج من التفكير التقليدي لإيجاد الحلول والخروج من تفاقم هذه المشكلة".
وكان وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد العرج قد غرّد عبر حسابه في "تويتر" قبل أيام وقال: "اجتمعت الأسبوع الماضي مع أخي وزير العمل ومدير عام صندوق الموارد البشرية بخصوص العمل على إيجاد حلول لقضية بناتنا الخريجات القديمات للعمل في مجال التعليم، وسأجتمع بإذن الله تعالى الأسبوع القادم مع أخي وزير التعليم ومحافظ المؤسسة العامة للتقاعد للقضية ذاتها، فبناتنا الخريجات القديمات محل اهتمام الجميع".
