النصر والأهلي المنافسة تستمر.. و4 فرق تتصارع على الهروب من الهبوط

"سبق" تقرأ حظوظ المتنافسين على اللقب وصراع المؤخرة

جولتان تفصلنا عن ختام دوري عبداللطيف جميل للمحترفين وحتى الآن لم تتكشف بعد تفاصيله وأسراره الكاملة فمازال صراع القمة مشتعلاً وأيضًا الحصول على بطاقة الترشح لدوري أبطال آسيا قائمًا فيما شبح الهبوط يلقي بظلاله على أربعة فرق وستحدد الجولة 25 بشكل كبير ملامح المغادرين إلى دوري المظاليم.

صراع اللقب:
انحصر الصراع بين فريقي النصر المتصدر والأهلي الوصيف بعد خروج الهلال من سباق المنافسة إثر تعادله في الجولة الماضية فمازال الصراع محتدمًا بين الفريقين مع أفضلية للنصر الذي يملك 60 نقطة بينما الأهلي رصيده 58 نقطة كون الفارق نقطتين لصالحه هو ما يجعله حسابيًا الأقرب للقب وهو ما يجعله يمسك بزمام الأمور بيده على عكس الأهلي الذي لا يملك مصيره فحصوله على اللقب يعد مرهونًا بفقدان المتصدر لنقطتين من مباراتيه المقبلتين لذا يجب عليه أولاً حصد النقاط الست لأن الفوز وحده لا يكفيه وعليه انتظار هدية تأتيه من تعثر منافسه.

النصر بإمكانه المحافظة على لقبه للمرة الثانية تواليًا في حال حقق الفوز في مباراتيه القادمتين دون النظر لنتائج مطارده المباشر حيث يصبح رصيده النقطي 66 نقطة أما مطارده الأهلي إذا حقق الفوز أيضًا يكون رصيده 64 نقطة.

ومن الاحتمالات أن يكون العالمي محتفظًا باللقب إذا فاز في مباراة وتعادل في الأخرى وتعثر الأهلي في أي من المواجهتين سواء بالهزيمة أو التعادل وفي حال تعادل المتصدر في المواجهتين وحقق الوصيف فوزًا وانهزم في أخرى يكون العالمي احتفظ باللقب وأيضًا في حال تعادل الفريقين في الجولتين القادمتين.

أما إذا فاز مباراة وخسر ثانية يتوجب هزيمة الأهلي في أي من المواجهتين أو حتى تعادل في كليهما فيما لو تعرض المتصدر للخسارة بالجولتين المتبقيتين هنا يجب أن يتعثر الوصيف أيضًا أو على أقل تقدير أن يحقق تعادلاًَ في مباراة واحدة وينهزم بالثانية.

تتمنى جماهير الأهلي الظفر باللقب الغائب منذ أكثر من ثلاثة عقود عن خزائن النادي لكن طموحه يصطدم بحسابات معقدة لأن مصيره لا يتحكم به إنما مرهون بنتائج المتصدر فلم تشفع له نتائجه الإيجابية وعروضه القوية والسجل الخالي من الهزائم وأيضًا إلحاقه الهزيمة بالنصر ذهابًا وإيابًا للأهلي لتحقيق اللقب فهو يحتاج إلى هدية، الأهلي يتوجب عليه الفوز في الجولتين المقبلتين إذا أراد الفوز بالدوري بانتظار تعثر النصر في أي مباراة سواء بالتعادل أو بالهزيمة أو بتحقيقه التعادل في المواجهتين.

أما في حال فاز بمباراة وتعادل بالثانية يكون دخل في عملية الحسابات المعقدة وحتى يكون اللقب من نصيبه يجب أن ينقاد المتصدر إلى التعادل في مباراتيه وهناك احتمالات تصب في مصلحة الأهلي فيما لو تعرض لهزيمة في مباراة وفاز في الأخرى يتوجب هزيمة النصر في المباراة وتعادل في الثانية أو الخسارة في كليهما.

المنافسة على مقعد الآسيوية
تنحصر المنافسة على المركز الثالث المؤهل إلى البطولة الآسيوية بين فريقي الهلال صاحب المركز الثالث ومنافسه الاتحاد صاحب المركز الرابع حسابيًا المركز الثالث وبطاقة الترشح قريبة جدًا من الهلال كونه الأوفر حظًا بفضل فارق ثلاث نقاط التي تفصله عن منافسه.
الهلال يحتاج إلى الفوز في مباراة واحدة ليضمن حجز المقعد الآسيوي بغض النظر عن نتائج فريق الاتحاد أما حال تعادله في مباراتيه هنا يتوجب أن يخسر الاتحاد في أي من مباراتيه أو تعادله في كليهما أما لو تعادل في مباراة وخسر الأخرى عليه أن ينتظر تعثر منافسه بالهزيمة في أي من مباراتيه.

مراكز الأمان والاطمئنان
تعيش ستة فرق في منطقة الأمان بعيدًا عن حسابات المقدمة والقاع حيث الطموح لديها معدوم كون الموسم قد انتهى بالنسبة لها حسابيًا أما نظريًا طموحها تحسين مراكزها وزيادة عدد نقاطها على سلم الترتيب ولكن من الممكن أن تساهم بعض هذه الفرق في لعبة الكراسي المتحركة بتغيير شكل جدول الترتيب سواء بالمقدمة أو القاع كونها تلعب من دون ضغوط أو هاجس الخوف من ضياع النقاط والفرق الستة هي الشباب والفيصلي والفتح والتعاون والخليج وأخيرًا هجر.

شبح الهبوط
مازال هاجس شبح الهبوط يتربص بأربعة أندية حسابيًا اثنان منها هما الأقرب بالمغادرة والعودة إلى دوري المظاليم لكن نظريًا حلم البقاء بالنسبة لهم يبقى قائمًا ومباريات الجولة القادمة 25 من دوري جميل للمحترفين ستكشف بوضوح أكثر هوية المغادرين كون الأندية الأربعة ستتواجه فيما بينها.

الرائد صاحب الحظوظ الأوفر بين الفرق الأربعة فهو بحاجة إلى نقطة واحدة تبقيه رسميًا في دوري الأضواء من مباراتيه القادمتين وهو أمام فرصة جيدة حين يلاقي منافسيه بالهموم المشتركة الشعلة ونجران على التوالي.

نجران حظوظه جيدة في البقاء بين الكبار لأنه يملك مباراة زائدة عن خصومه فهي مؤجلة من الجولة 21 مباراتان منهما يستضيف خصومه على ملعبه فالفوز في أي من مواجهات الثلاث تحمل له الفرح بالبقاء أو على أقل تقدير التعادل فيها جميعًا أيضًا تصب في مصلحته.

العروبة والشعلة متذيلا جدول الترتيب بالعدد نفسه من النقاط هما بحاجة إلى شبه معجزة إذا أرادا البقاء عليهما أولاً الفوز في الجولتين المقبلتين وعليهما انتظار هزيمة نجران والرائد في مباراتيهما أما في حال تعادل منافسيهما تبدأ عملية الحسابات المعقدة.