تعقيباً على تجربة الشيخ ناصر القطامي مع رجل أعمال ألماني هزته من الأعماق قراءة آيات من كتاب الله عليه، التي نشرتها "سبق"، كشف القراء عن تأثرهم الشديد بمقطع الفيديو، الذي يعكس – حتى دون وعي – تجاربهم الخاصة مع قراءة القرآن الكريم، داعين للشيخ القطامي أن يكون هذا في ميزان حسناته، وبالهداية لرجل الأعمال. يقول القارئ "تعليقي الأول": "والله تأثرت ودمعت عيناي، إنه حياة للقلوب وراحة للنفوس، إنه كلام الله القوي القدير. ربي اشرح صدره للإسلام، ونوّر قلبه بالإيمان، إنك على كل شيء قدير". ويقول القارئ "أسأل الله الهداية والثبات": "والله مقطع مؤثر هز وجداني، أسأل الله أن يجزي الشيخ الأجر، وأن يجزي صحيفتنا الحبيبة سبق الجنة". وتقول القارئة "البريئة": "مقطع في الصميم، ومؤثر جداً. اللهم أحينا وأمتنا على الإسلام، وبارك الله فيك يا شيخنا الفاضل، وجعلها الله في موازين حسناتك". ويقول القارئ أبو الليث راصداً تجربته الخاصة: "مَنْ يكثر قراءة القرآن آناء الليل وأطراف النهار سيجد الراحة، واسألوا مجرباً؛ فقد كنت مريضاً بسبب ذنبي؛ فداومتُ على الصلاة وقراءة القرآن فشُفيت والحمد لله". وتدعو القارئة أم رنيم: "اللهم ثبتنا على الإسلام، واجعل القرآن ربيع قلوبنا. اللهم اهده واشرح قلبه للإسلام. مقطع مؤثر ما زلتُ أبكي منه؛ جزاك الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتك". وقد عتب بعض القراء تسليم رجل الأعمال الألماني نسخة من ترجمة معاني القرآن بالألمانية وهو على غير دين الإسلام؛ حيث يقول القارئ أبوعاصم: "الشيخ ناصر الله يجزيك الجنة على ما بذلته، لكن تساؤلي: هل هذا الألماني مسلم أم لا؟ إن كان الجواب بلا فكيف تسلمه القرآن بيده؟". ويتساءل القارئ "ساعة كلام" "لماذا الألماني يمسك المصحف وهو كافر؟؟ قال تعالى {لا يمسه إلا المطهرون}". وبشأن هذه القضية فقد عرض الشيخ عبد الله زقيل أقوال أهل العلم في تفسير قوله تعالى {لا يمسه إلا المطهرون}، وقال: لقد اختلف أهل العِلْم في تفسير هذه الآية على قولين: 1 - أن المقصود الكتاب الذي في السماء لا يمسه إلا الملائكة. 2 - أن المقصود هو القرآن لا يمسه إلا الطاهر. أما المُحْدَث حدثاً أكبر أو أصغر فهناك خلاف بين أهل العِلْم في مسه منهما. وقد رجّح شيخ الإسلام ابن تيمية في "شرح العمدة (1/ 384)" القول الأول؛ فقال: "والصحيح اللوح المحفوظ الذي في السماء هو مراد من هذه الآية، وكذلك الملائكة مرادون من قوله المطهرون". وقال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين (2/ 417)": قلت مثاله قوله تعالى {لا يمسه إلا المطهرون} [ الواقعة:79] قال - يقصد الإمام ابن القيم شيخ الإسلام -: والصحيح في الآية أن المراد به الصحف التي بأيدي الملائكة". ولو شك الشيخ ناصر القطامي في حُكْم تسليمه نسخة من الترجمة لما سلمها له. أيضاً علينا النظر إلى الهدف الأسمى، وهو أن يتاح لرجل الأعمال ولغيره الاطلاع على ترجمة معاني القرآن؛ فربما كانت سبباً في دخوله وغيره إلى الإسلام. أيضاً عتب بعض القراء على استخدام عبارة "ناصر القطامي يكسر عناد رجل أعمال ألماني بالقرآن"؛ حيث يقول القارئ منصور: "شكراً لكم يا سبق، وكم كنت أتمنى اختيار عنوان أفضل؛ لأن هذه الكلمة (يكسر عناد) كأن الشيخ أجبره على الاستماع، وهذا منافٍ للأخلاق الإسلامية السلمية ومنافٍ للمصداقية الصحفية التي نراها ونعهدها بصحيفتكم". وعن هذا العنوان يقول الزميل سلطان المالكي محرر الخبر: "إن فكرة العناد جاءت لتعكس طول التجربة على ثلاث مراحل، كان الألماني يتحدث فيها كل مرة عما سمعه بالكنيسة، حتى أقر في المرحلة الثالثة بأنه تأثر كثيراً؛ فالعناد في العنوان يحمل سمة درامية تُشوِّق القارئ لمطالعة الخبر، ومحاولة التعرف على وجه العناد، وبعض المبالغة في العنوان لا بأس بها إن لم تنافِ الحقيقة تماماً". ويرى بعض القراء ضرورة وضع المقطع باللغة الإنجليزية على "يو تيوب"؛ ليستفيد منه الأجانب. يقول القارئ "أحبك يا سبق": "أتمنى إعادة تحميل المقطع على اليوتيوب لكن بعنوان باللغة الإنجليزية؛ لعل الله يهدي به وينفع.. كيف لا وهو كلام رب العزة والجلال" .