سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاتب سعودي: استئثار شركتين بأعمال الإنشاء والتعمير في المملكة فيه "فساد" بكل المقاييس "الدكتورة عائشة نتو": لماذا يُمنع شبابنا وإخواننا من التسوق في المراكز التجارية؟
قضية الفساد وواقع شباب المملكة، حظيا بتغطية من أعمدة الرأي اليوم، حيث يؤكد كاتب أن استئثار شركتين بأعمال الإنشاء والتعمير في المملكة فيه "فساد" بكل المقاييس، فيما تستنكر كاتبة سعودية سوء الظن بشبابنا وإخواننا ونتاج تربيتنا، ومنعهم من التسوق في المراكز التجارية. كاتب سعودي: استئثار شركتين بأعمال الإنشاء والتعمير في المملكة فيه "فساد" بكل المقاييس يؤكد الكاتب الصحفي محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في صحيفة "الجزيرة" أن اضطلاع شركتين بجميع أعمال الإنشاء والتعمير في المملكة، و (استئثارهما) بجميع العقود فيه (فساد) بكل المقاييس، ولضمان النزاهة، طالب الكاتب بتحويل الشركتين إلى (شركة مساهمة)، وأن يتم ترسية المشاريع من خلال المناقصات المفتوحة المعلن عنها في وسائل الإعلام، ففي مقاله "حماية النزاهة ومكافحة الفساد" يقول الكاتب: "أشرت إلى أن احتكار هاتين الشركتين لأغلب المشاريع الإنشائية الكبرى فيه (فساد) بكل المقاييس، فمثل هذا الاحتكار خلق طبقة (طحلبية) أصبحت تحتكر المشاريع، وتتحكم في توزيعها على مقاولي الباطن، من الأقارب والمحاسيب، أو ممن يحملون جنسية بلد معين دون غيرهم. تسأل: طيب ليش؟ فلا تجد إلا القول: إن هاتين الشركتين مؤهلتان، وليس ثمة غيرهما يستطيع أن يضطلع بهذه المشاريع العملاقة. هذا ما هو معلن، أما ما هو متداول في المجالس الخاصة فهناك من الشائعات والحكايات بل والاتهامات، ما يجعل القضية يدور حولها ألف سؤال وسؤال، وإلا فهل يعقل أن تحتكر شركتان إنشائيتان كل مشاريع بلد في حجم المملكة وتظل (شركات خاصة)، لو لم يكن وراء الأكمة ما وراءها؟". ويضيف الكاتب: "وكان من ضمن الحلول التي تم طرحها أن يتم تحويل هاتين الشركتين إلى (شركة مساهمة)، بعد أن يتم ضبط أصولهما، بحيث لا يكون تحويلهما إلى شركات مساهمة وسيلة للإثراء غير المشروع من خلال المبالغة في أسعار الأصول، ونكون بتحويلها إلى شركات مساهمة، وهذا بيت القصيد، قد ساهمنا في تكريس الشفافية ومحاصرة الفساد، فلا تتم الصفقات في (غرف مغلقه) دون حسيب أو رقيب.. ونضمن بذلك أن يتولى إدارتها سعوديون بدلاً من الأجانب"، ويتساءل الكاتب: "لماذا الإصرار على بقاء هاتين الشركتين تتحكمان في مشاريع الإنشاء العملاقة، ولا يتم (فرض) أن تتحول إلى شركة مساهمة، مثلما فرضت السلطات في المملكة على شركة الراجحي للصرافة وغيرها من البنوك أن تتحول إلى شركة مساهمة عندما وجدت الدولة أن (المصلحة العامة) تتطلب ذلك؟". ويضيف الكاتب مقترحاً: "يجب أن نلغي من قواميس المشتريات الحكومية (تماماً) ترسية مشاريع الدولة الكبرى من خلال (التعميد المباشر)، أو قصرها على مقاول أو مقاولين دون سواهما، فمن خلال هذه الممارسات يلج الفساد وتُنتهك النزاهة. لذلك فيجب أن يتم ترسية المشاريع (فقط) من خلال المناقصات المفتوحة المعلن عنها في وسائل الإعلام، بعد تأهيل المقاولين، والتأكد من قدرتهم الفنية والمالية على تنفيذ هذه المشاريع، وكذلك من المصلحة، ومنعاً للاحتكار، أن تمكن الشركات العالمية الكبرى (غير السعودية) من الدخول إلى سوق المقاولات الإنشائية. كما يجب أيضاً أن نشجع إنشاء شركات مساهمة كبرى إضافة إلى هاتين الشركتين، فالسوق يحتمل والمنافسة ستفضي إلى مستويات عالية من الجودة في التنفيذ وبأسعار معقولة".
"د. عائشة عباس نتو": لماذا يُمنع شبابنا وإخواننا من التسوق في المراكز التجارية؟ تستنكر الكاتبة الصحفية د. عائشة عباس نتو في صحيفة "المدينة" سوء الظن بشبابنا ومنعه من التسوق في المراكز التجارية، متساءلة: أليس هم شبابنا وإخواننا ونتاج تربيتنا، ونفخر بهم وبما حققوه في أنحاء العالم؟ ففي مقالها "ممنوع دخول الشباب" تقول الكاتبة: "كنتُ في أحد المراكز التجارية، وعند البوابة ثلاثة من الشبان يحاولون دخول المركز التجاري، منعهم موظف الأمن بقوله: ممنوع دخول الشباب"، وتتساءل الكاتبة: "لماذا يُمنع الشباب من التسوق؟ أليس هم شبابنا وإخواننا؟ لماذا يُمنع الشباب من الإقامة في المساكن؟ ويُمنع الشباب من دخول الأسواق التجارية؟ ويُمنع الشباب من المشاركة في المناسبات التجارية والصناعية والتطوعية؟!"، وتمضي الكاتبة: "من هم الشباب؟! أليس ابني وابنك أيها القاري الكريم؟! أليس الشباب هم نتاج تربية بيتنا ومدرستنا ومسجدنا؟! أليس شبابنا هم مَن يسافرون إلى دول الخليج المجاورة والعالم الأول؟! أليس الشباب، هم في معاملنا مَن يطبب نساءنا، وحملوا المشرط الطبي ونفاخر بهم وبنتائجهم؟! أليس شبابنا هم الآن في قائمة المليارديرات العربية والعالمية في بلادنا؟"، وتري الكاتبة أنه "ما من عاقل في الأرض يرضيه ما يشهده الوطن بإقصاء الشباب وعزلهم، وتشويه الحِراك الشبابي.. يعيش شبابنا في حالات من القلق والترقب، يعانون من عدم الاستقرار في ظل المنع، وتسرب الخوف إلى قلوبهم، ويحاسبون بأخطاء وسلوكيات الغير"، مؤكدة أن "قضية الشباب التطلّع إلى التمتع بثمار القيم الإنسانية العالمية التي تسود المجتمعات الأخرى في العصر الحاضر، ويتطلّع الشباب الدخول إلى العصر الحديث من خلال إرساء مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية، والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم .. نعيش الآن مفترق طرق بين مرحلة الوصاية على شبابنا بعدما اتسع الفضاء لرؤى تتجاور، وتتحاور بعيدا عن سوء الظن، ولجم الأفواه، ونعزله في إطار ضيّق"، وتنهي الكاتبة بقولها: "شبابنا متعلم، ذو طعم ولون وذائقة مختلفة، فلماذا يدفع ثمن سلوك مشوّه فرديّ لا مقبول، قام به شاب أو شابة؟".