أكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأبها، المهندس عبد الله بن سعيد المبطي، أن شباب وشابات الأعمال في منطقة عسير يتطلعون إلى الاستفادة من التجارب العالمية والعربية التي سيتم طرحها في المؤتمر الدولي لريادة الأعمال وقادة الغد الذي سيقام برعاية أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز آل سعود، بمبادرة من غرفة أبها الثلاثاء 18 جمادى الآخرة الموافق 7 إبريل الجاري. ووصف المهندس "المبطي" البرامج والاتفاقيات والشراكات الداعمة لشباب الأعمال بغرفة أبها، بأنها عبارة عن خطة إستراتيجية تهدف إلى إيجاد بنية تحتية وأرض صلبة يرتكز عليها شباب الأعمال في توجهاتهم الاستثمارية التي تساهم في التنمية الاقتصادية في منطقة عسير.
وأوضح أن الغرفة عملت على إيجاد آلية لتضافر الجهود بين الجهات الرسمية ذات العلاقة لتبسيط الإجراءات الرسمية لتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في مجال ريادة الأعمال، وإتاحة فرص اكبر لهم للاستفادة من الدور الريادي لجامعة الملك خالد، ولإيجاد حاضنة أعمال بالتنسيق مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والقيام بدور توعوي وتثقيفي للخريجين حول ريادة الأعمال والتعريف بأهميتها في الفعل الاقتصادي، كما شاركت اللجنة في العديد من المؤتمرات العربية والدولية وطرحت خبراتها على طاولة المنتديات الاقتصادية بوعي ومصداقية.
وأشار المهندس "المبطي" إلى أن عسير منطقة واعدة وبكر تضم العديد من الفرص الاستثمارية وهي لا تقل عن غيرها من مدن المملكة في حراكها الاقتصادي والتجاري والسياحي والصناعي، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدعم والخبرات المساندة لرواد الأعمال، وهذا ما سيتم استعراضه من خلال المؤتمر الذي يعتبر فرصة لاجتماع شباب الأعمال مع الخبراء الاقتصاديين، والمفكرين والجهات الاستثمارية، والداعمة التي تصقل توجهاتهم في الاستثمار وتعرفهم بما يحتاجونه من الجهات الداعمة وآلية تحقيق نجاحات استثمارية.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس "المبطي" أن عسير تتطلع إلى مشاريع ضخمة وعملاقة وهي تتطلب توفير تكتلات اقتصادية وشراكات واتفاقيات، مبينا أن لجنة شباب الأعمال التابعة لغرفة أبها قد قامت بخطوات واسعة في مجال التواصل مع مقام الإمارة والحصول على دعم أمير منطقة عسير وعدد من الجهات المختصة، كما تم اقتراح إقامة المؤتمر دولي ليتم استعراض خبرات عالمية، وتوفير المناخ الملائم لشباب وشابات الأعمال لمساعدتهم على التميز، وقيادة الأعمال بطريقة رشيدة، ونشر ثقافة الالتزام لديهم، وبناء الذات وإيضاح معوقات نمو مشروعات قادة الغد، ودور المسؤولية الاجتماعية لمشروعات قادة الغد، الأساليب الحديثة لدعم تمويل مشروعاتهم.
ولفت إلى أنه تمت دعوة شباب الأعمال الجدد، ومن ذوى الخبرة الممارسين لأعمالهم على مستوى المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، منظمات تنمية عالمية وإقليمية بما يحقق نشر الفكر القيادي بين شباب الأعمال "الجدد، والممارسين لأعمالهم" وتشجيع المبادرات الفردية وزيادة التوجه إلى العمل الحر، ونشر ثقافة العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية.
وذكر أن الدراسات والبحوث الاقتصادية التي يقوم بها مركز المعلومات بغرفة أبها تؤكد أن نسبة كبيرة من شباب الأعمال اتجهوا للمشاريع الصغيرة، قليلة التكلفة سريعة المردود والمتمثلة في مقاهي الكوفي شوب، وقطاع زينة السيارات والمطاعم ومشاريع التجزئة، والمشاريع المهنية مثل الورش والمكاتب الهندسية والتي تحقق نجاحات كبيرة بينما يحجم الشباب عن المشاريع الضخمة بسبب عدم توفر الموارد التمويلية مما استدعي تدخل الغرفة بعقد اتفاقيات وشراكات..
وأكد المهندس "المبطي" عدم تجاهل الغرفة ضرورة التنسيق مع الجهات التمويلية لإيمانها بأهمية التمويل باعتباره العمود الفقري للمشاريع، والتي ترتبط بحجم المشروع وتكلفته ويتم الحصول عليها من خلال الجهات التمويلية مثل بنك التسليف وصندوق المئوية، ويتطلب من رواد ورائدات الأعمال الاطلاع على الإجراءات البنكية، والشروط التي يجب توفرها.
واستطرد قائلا: "غرفة أبها قارئة ومتابعة لواقع رواد الأعمال في عسير وقدمت العديد من البرامج والملتقيات والمبادرات ولم تتوانى عن دعم أي توجه لرواد الأعمال فقد سخرت الغرفة طاقاتها العلمية، والبحثية والتدريبية، والتوظيفية ودراسات الجدوى، وأعدت العدة الكاملة لدعم رواد الأعمال في عسير ليقينها بقدراتهم، وطاقاتهم التي يمكن أن تتحقق عند وجود دعم من الجهات ذات العلاقة ومرونة في التعامل مع مشاريعهم وتذليل العقبات أمامهم، مقدما الشكر لكل من ساهم في الإعداد للمؤتمر.
