سقطَت مدن ليبية عدة بينها بنغازي وسرت بأيدي المُتظاهرين، إِثر عمليات فرار من الجيش، كما أكَّد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الإنسان الذي أشار إلى حصيلة من 300 إلى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا. وكانت احتجاجات الليبيين وصلت إلى وسط العاصمة الليبية، في الوقت الذي قام فيه المتظاهرون بحرق مقرَّات رسمية وأقسام شرطة في العاصمة. واشتعلت النيران في مركز للشرطة بضاحية شرق بطرابلس. كما اندلعت النيران في مبنى الحكومة الرئيسي بالعاصمة الليبية. وجرى الحديث عن نهب مقرِّ قناة "الجماهيرية الثانية" في شارع عمر المختار، وكذلك قناة "الشبابية" الفضائية في منطقة قرقارش السياحية في العاصمة. وأعلنت فرقة من الصاعقة انضمامَها إلى المُحتجِّين في بنغازي، وأبلغت الأهالي أنها حرَّرت المدينة، التي شهِدت مقتلَ أكثر من 250 شخصاً منذ بدء الاحتجاجات، بحسب مصادر طبية. أما في شرق ليبيا، فقد أعلن عدد من القبائل أبرزُها قبيلة وِرْفَلة الانضمام إلى الثورة. واندلعت النيران أيضاً في قاعة الشعب، حيث تجري فيه مُعظَم الفعاليات والاجتماعات الرسمية. ويقع هذا المبنى في مكان غير بعيد عن وسط العاصمة عند مدخل حي الأندلس السكني. من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن عزمه إجلاء رعاياه من ليبيا، خصوصاً من مدينة بنغازي مَعقِل المُعارضين.