انتقد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور يعقوب الباحسين الأقوال التي ترجع كارثة جدة وغيرها إلى الذنوب والمعاصي، متجاهلة بقية الأسباب. وقال: هذا أمر لا يجوز شرعاً، لأنه تدخل في قضاء الله وقدره، وللكوارث أسباب مادية وأخرى قدرية من الله، وهناك حِكم من ورائها، وقصر الكارثة على الذنوب فقط أمر غير جائز وليس صحيحاً، لأن هناك أسباباً عدة للكوارث، لا يمكن إغفالها أو القفز عليها. وطالب الباحسين، طبقا ل "عكاظ" العلماء بضرورة تبني الوسطية في الأقوال والأفعال، وعدم الجزم بأمر هو من قضاء الله وقدره. وأثنى عضو هيئة كبار العلماء على جهود المتطوعين والمتطوعات في كارثة جدة، مرجعاً قضية أجرهم على حسب نياتهم، فإن نووا مساعدة الناس وجبر مصابهم من باب مساعدة المسلم لأخيه ودفع الضرر عنهم والتنفيس عليه لوجه الله، فإن الله لن يضيع أجر عملهم وسيثيبهم عليه، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "من فرّج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة". وبين الباحسين أن من كان نيته المشاركة في الأعمال التطوعية لأمور أخرى، كالظهور الإعلامي أو التفاخر أو غير ذلك، فإنه سيثاب وفق نيته، ودعا العاملين في هذه المجالات لإخلاص النية لله، حتى ينالوا أجري الدنيا والآخرة.