وجَّه مدير التربية والتعليم في الليث، محمد بن مهدي الحارثي، بتشكيل لجنة من الإشراف التربوي والإدارة المدرسية والتوجيه والإرشاد والتوعية الإسلامية لدراسة وَضْع مدرسة ثانوية شمال الليث، وذلك إِثر مُضاربة جماعية نشَبَت أمس داخل المدرسة، وشارك فيها أكثر من 14 طالباً. وكانت مُضاربة جماعية نشَبَت داخل المدرسة، شارك فيها أكثر من 14 طالباً، فيما تدخَّل المُعلِّمون لفضِّها، وحُرِّر مَحضَر بذلك من قِبَل إدارة المدرسة، وتمَّ استدعاء الشرطة التي تسلَّمت الطلاب المُشاركين بها، وأحالتهم لشرطة المحافظة؛ للتحقيق معهم. وطالَب عدد من التربويِّين مراراً وتكراراً وزارةَ التربية والتعليم بفَتْح مدرسة لأبناء إحدى القبائل هناك؛ لإنهاء الصراع المُستمرِّ بين طلاب هذه القبيلة وقبيلة أخرى منذ زمن طويل، تعود أسبابه للتعصُّب القَبَلي. إلا أنَّ مصادر أوضَحت ل"سبق" أن الوزارة رفَضت ذلك؛ بحُجة أن عدد الطلاب قليل، ولا يُسمَح نظاماً بافتتاح مرحلة ثانوية بمقرِّ إقامتهم. وقال ل"سبق" مدير الإعلام التربوي بتعليم الليث، محمد بن ختيم المالكي: إن اللجنة التربوية خرجت بالعديد من التوصيات؛ لمعالجة الوضع القائم بالأساليب التربوية الحديثة، مُشيراً إلى ضرورة التنفيذ المُباشر للتوصيات التي تهتمُّ بتكثيف البرامج التوجيهية والإرشادية والجَوْلات الإشرافية؛ لنَشْر قِيَم المحبة والتسامح والتآخي والإصلاح ونَبْذ التعصُّب القَبَلي، وتوضيح آثاره السلبيَّة على الوحدة الوطنية والتكافُل الاجتماعي. كما لفَت إلى أهمية تفعيل الجمعية العمومية للآباء، وانعقادها لأكثر من مرة, وإقامة البرامج الدعوية من محاضرات ومعارض توعوية, وتفعيل الأنشطة الطلابية؛ لاستغلال طاقات الطلاب فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة, وكذلك تعريف الطلاب وأولياء أمورهم بلائحة قواعد تنظيم السلوك والمواظبة في التعليم العام، إضافة إلى تحويل الحالات المُتكرِّرة للطلاب المُثيرين للشغب للجنة قضايا الطلاب في الإدارة لاتخاذ الإجراء اللازم حِيَالها وِفْق لائحة السلوك والمواظبة.