سجّلت مجموعات تطوعية شبابية، مساء أمس، مواقف بطولية شملت عمليات إنقاذ وإغاثة للمحتجزين والمتضررين من سيول الأربعاء، وهي مجموعات عدة لا تتبع لأي جهة حكومية، منها مجموعة "وي بيبول" و "جدة لسة غير"، هدفها الإنقاذ والإغاثة، أعضاؤها شباب سعوديون متطوعون تركوا أسرهم في المنازل واتجهوا لمساندة جهات الإنقاذ. يقول "أحمد" أحد أعضاء مجموعة "جدة لسة بخير": إن لدى أعضاء الجمعية خبرة في مجال الإغاثة والإنقاذ، وسبق أن شاركوا في عمليات الإنقاذ خلال كارثة جدة السابقة، مشيراً إلى أن المجموعة تتواصل فيما بينها عن طريق أجهزة برافو، وبعض الأفراد يستخدمون الزوارق. وأوضح أن الهدف تطوعي وعمليات الإنقاذ تأتي بإشراف وموافقة الدفاع المدني، حيث ينتشر أفراد المجموعات وبتنسيق مسبق معهم في الأحياء المتضررة، ويتم نقل المحتجزين والمتضررين للمواقع الأكثر أماناً. ويبيّن أن المجموعات تساند بعضها بعضا، ويتم الوصول للمحتجزين في الشوارع أو المساكن باستخدام الطرق الآمنة. وعن الأعداد التي تم إنقاذها قال المتطوع: إنه لا يوجد لديه إحصائية عنها، ولكنه أشاد بتكاتف المواطنين، مشيراً إلى أن الكارثة بيّنت مدى تلاحم الشعب السعودي. إلى ذلك أهابت جمعية عيون بجميع أعضائها للحضور العاجل في مقر الجمعية بعد صلاة العصر في مركزها وموقعها في مركز لوتس في شارع حراء، لوضع خطة للطوارئ عاجلة لمساعدة المتضررين من الأمطار، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية، تنفيذاً لنداء محافظ جدة، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد.