تشهد محافظة جدة الآن أسوأ أمطار تهطل عليها منذ نحو 17 عاماً، وأكد ل "سبق" مواطنون أن جدة لم تشهد أمطاراً بهذا الكم الهائل من الاحتجازات والفيضانات والسيول، حيث ما زالت أحياء الرويس والجامعة تشهد احتجازات في ظل عدم تمكن طيران الدفاع المدني من الإقلاع، بسبب سوء الأحوال الجوية، ولتزايد ورود الإنذارات المتكررة من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ما قد ينذر بمخاطر في ظل تأخر وصول الفرق الأرضية التي ما زالت تركز في مناطق دون أخرى، وذلك لقلة أعداد الفرق. وفي حين أغلقت الجهات المختصة طريق الحرمين المتجه إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة، فإن مخاوف أهالي الأحياء المتاخمة مثل قويزة والجامعة والمنتزهات، بدأت تدب، من احتمال تكرر مأساة يوم الأحد الأسود، الذي راح ضحيته أكثر من 110 بين مواطنين ومقيمين من جراء السيول التي اجتاحت المنطقة، خاصة مع منع الدفاع المدني خروج السكان، واحتجاز معلمات داخل مدارسهن حتى الآن. إلى ذلك سدت المياه نفق تقاطع حراء مع الأمير ماجد وشارع الملك عبد الله، وشارع الروضة مع الأمير ماجد.