توّجت "أرامكو السعودية" جهودها في دعم اقتصاد المملكة بشكل عام، وتنمية منطقة جازان بشكل خاص؛ بإطلاق المبادرة الوطنية لتنمية الموارد البشرية وتطوير الشباب السعودي من أبناء منطقة جازان، عبر قيادتها تحالفات مع مؤسسات تعليمية وتدريبية مهنية عامة وخاصة؛ لتدريب وتوظيف السعوديين من أجل تنفيذ أعمال مشروع "مصفاة جازان". تحالف مشترك: ويهدف هذا التعاون الذي يضم: "أرامكو السعودية"، و"المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، وعدداً من المقاولين؛ إلى العمل ضمن إطار شراكة إستراتيجية لتدريب وتوظيف خمسة آلاف شاب سعودي من منطقة جازان، على مهن وحرف صناعية إنشائية متنوعة على مدى أربع سنوات؛ حيث سيشكلون جزءاً مهماً من الأيدي العاملة الماهرة التي ستقوم بتنفيذ مشروع المصفاة.
ومن خلال ذلك التحرك؛ ستكون الأيدي العاملة من أبناء المنطقة مؤهلة، بفضل ما ستكتسبه من تدريب وخبرة للمشاركة في المستقبل في تنفيذ المشاريع الصناعية الأخرى في منطقة جازان والمملكة بشكل عام.
مشروع إستراتيجي: وقال رئيس "أرامكو السعودية" وكبير إدارييها التنفيذيين "المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح": "هذا المشروع يأتي منسجماً مع إحدى ركائز إستراتيجية الشركة؛ وهي بناء وتوطين قطاع طاقة وطني متكامل وحيوي وفاعل ومنافس، يلبِّي كلَّ ما تتطلبه صناعة الطاقة في المملكة؛ بل ينافس في الأسواق العالمية بما يقدمه من منتجات وخدمات".
وأضاف: "لا يقتصر التوطين في ذلك على قطاعات الزيت والغاز، والقطاعات التحويلية، مثل التكرير وما يُبنى عليه من الصناعات البتروكيميائية فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى قطاعات تصنيع المعدات والمواد والقطاعات الخدمية؛ مثل المقاولات، والإنشاء، والتدريب، والخدمات الإدارية؛ مما يوفر فرصاً في إيجاد استثمارات جديدةٍ ورائدة في اقتصادنا الوطني، وفرصاً وظيفية غير مسبوقة في اقتصادنا".
ثمار الخير: من ناحيته؛ قال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني "الدكتور علي بن ناصر الغفيص": "ها هي بواكير ثمار الخير تدنو لنقطفها من مشروع مدينة جازان الاقتصادية الواعد والعملاق؛ وذلك بفتحها الآلاف من الفرص التدريبية والوظيفية لأبناء منطقة جازان؛ مما سيساعدهم في تحقيق طموحاتهم نحو مستقبل أكثر إشراقاً".
كيان غير ربحي: ويعتبر "معهد مهارات" كياناً نظامياً مستقلاً غير ربحي، للتدريب والتوظيف في منطقة جازان. وكان المعهد قد وقَّع اتفاقية تأسيس المركز من جانب المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني؛ من خلال محافظ المؤسسة، "الدكتور علي بن ناصر الغفيص"، ووقعها من جانب "أرامكو السعودية"، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، "المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح".
وشارك في توقيع الاتفاقية رؤساء الشركات الثماني المتحالفة؛ وهي: "شركة هونداي"، و"إس كي"، و"جاي جي سي"، و"هيتاشي"، و"بتروفاك"، و"هنوا"، و"تي آر"، و"العجمي".
وبموجب هذه الاتفاقية تتولى "أرامكو السعودية" استغلال مرافق المؤسسة التدريبية الواقعة في منطقتَي "الحقو، والدرب" في جازان، وتقديم برامج تدريبية نظرية وعملية فيها، تحت مظلة المعهد على مدى ثلاث سنوات؛ فيما يتولى المقاولون الثمانية المعتمدون لتنفيذ مشروع "مصفاة جازان" والفرضة البحرية التابعة لها، ضمن التزامهم بموجب هذه الاتفاقية تسجيل "5000" شاب سعودي في البرنامج التدريبي، وتحمل تكاليف تدريبهم بمساندة من صندوق الموارد البشرية، وتوظيفهم بعد اجتياز البرنامج التدريبي خلال سنوات تنفيذ مشروع المصفاة حتى عام 2017م.
فريق متخصص بقيادة "أرامكو": ويدير معهد "مهارات" للتدريب والتوظيف؛ فريق متخصص بقيادة "أرامكو السعودية" و"المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني"، بمشاركة من تلك الشركات العالمية الثماني، كما يتبع مجلس إدارة المركز لجنة تقنية تضم ممثلين عن الشركاء، تقرر برامج ومسارات التدريب بعد استقراء احتياجات الشركات المنفذة الآنية والمستقبلية، وتحظى برامج التوظيف بدعم صندوق تنمية الموارد البشرية.
وسيشهد "منتدى جازان الاقتصادي"- برعاية أمير المنطقة "الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز"، المزمع تدشينه بعد غد- تسليط الضوء على هذا المعهد المتخصص عبر معرض سيقام في أروقة المنتدى، لإبراز الجهود الوطنية المبذولة في توطين صناعة الطاقة.
