يرى الكاتب الصحفي تركي السديري في صحيفة "الرياض" أن الفقر المنتشر في المملكة، أشد خطرًا على سلوكيات الرجال والنساء، حيث يدفع الرجل أحياناً إلى الجريمة، كما يدفع المرأة البائسة نحو تنازلات أخلاقية؛ لذا يرى أن الفقر أولى بالمحاربة، رافضًا إغلاق باب العمل أمام المرأة بحجة الاختلاط. وفي صحيفة "الوطن" أورد الكاتب الصحفي صالح الشيحي تعقيب الدكتور عبدالمحسن القفاري مدير عام الإعلام والعلاقات والمتحدث الرسمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على مقال للكاتب أبدى فيه بعض الملاحظات على عمل الهيئة، حيث أكد القفاري أن "الهيئة" تتابع وتحاسب وتعاقب منسوبيها، وقد أشاد الكاتب بتجاوب القفاري ولغة خطابه الجميلة، لكنه طالب بنشر العقوبات، أسوة بجميع أجهزة الدولة ولا سيما وزارة الداخلية.
رافضا إغلاق باب العمل أمام المرأة بحجة الاختلاط، ففي مقاله "الفقر والاختلاط والتناقض". يقول الكاتب: "نشرت جريدة المدينة تحقيقاً صحفياً مصوراً على الصفحة «9» بعنوان: «فقراء شرورة يصارعون برد الشتاء وحرارة الصيف في خيام صحراوية».. هذا التحقيق يأخذنا إلى أقصى الجنوب، ولو امتدت صحيفة أخرى إلى أقصى الشمال فإنها ستجد نفس المظهر الاجتماعي البائس.. أما في الرياضوجدة والخبر وتبوك وأبها فلن يتعذّر إطلاقاً أن تجد عند منعطفات المرور في الشوارع سيدات يعرضن حالة فقرهن البائس على المارة.. نحن أمام واقع بؤس امرأة عاجزة عن كسب قوت يومها لها أو لطفلها.. هذه الظاهرة منتشرة.. أي ليست ممارسة سرية، فهي معلنة أمام مَنْ يريدون التأثير على الرأي العام لمساندة الآخر". ويري الكاتب تناقضا بين انتشار ظاهرة الفقر والنصائح القضائية وتوقيع بعض الفتاوى "تحريماً لعمل المرأة وتحريماً للاختلاط دون أي نظرة للجانب الإنساني في الموضوع؛ رغم أن الإسلام هو أكثر الأديان اهتماماً بمعالجة مختلف مظاهر القصور الإنساني، ويتجه في كثير من أهدافه إلى توفير وجود مجتمع متجانس المستويات أو على الأقل متقارب المستويات". ويعلق الكاتب بقوله: "إذا كان الاختلاط أو عمل المرأة من شأنهما تسهيل مهمة انحرافها أخلاقياً وهذا يصوّرها كما لو كانت مجرد حيوان تسحبه نحوك لوضع قطعة برسيم أمام عيونه.. إن الفقر أكثر خطورة على نزاهة المجتمع في سلوكياته سواء الرجل أو المرأة.. فالفقر هو دافع الرجل أحياناً إلى الجريمة، مثلما هو دافع المرأة البائسة نحو تنازلات أخلاقية.. لكن تتكلم مع مَنْ؟.. ما مستوى ثقافة مَنْ يوقّعون تلك الفتاوى؟.. ما حجم المقارنة بينهم وبين علماء دين أفاضل في دول أخرى؟".
القفاري: "الهيئة " تتابع وتحاسب وتعاقب منسوبيها أورد الكاتب الصحفي صالح الشيحي في صحيفة " الوطن" تعقيب الدكتور عبد المحسن القفاري مدير عام الإعلام والعلاقات والمتحدث الرسمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على مقال للكاتب أبدى فيه بعض الملاحظات على عمل الهيئة، حيث أكد القفاري أن "الهيئة " تتابع وتحاسب وتعاقب منسوبيها وقد أشاد الكاتب بتجاوب القفاري ولغة خطابه الجميلة، لكنه طالب بنشر العقوبات، أسوة بجميع أجهزة الدولة ولاسيما وزارة الداخلية، والذي ورد في مقاله: "بل تتابع وتحاسب وتعاقب!"، يقول الدخيل عن تعقيب القفاري "الذي يلفت انتباهي هو حفاوة الهيئة بكل الملاحظات التي تنشر عنها وتجاوبها الحضاري.. فلا تقوم بتسفيه الآراء المعارضة ولا تتجاهل الآراء الناقدة.. يقول القفاري مصداقا لذلك: "أشكر لكم متابعتكم واهتمامكم بعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...، ولقد استفتحت صباحي يوم الأربعاء بالاطلاع على مقالكم "الهيئة.. فجوة هائلة"، ولمست اتشاحه بالسخونة على غير عادة في زاويتكم، ولعل ذلك تبعٌ لغيرتكم على الهيئة والعاملين فيها وحرصكم على هذا الوطن، وفي البدء أود التأكيد أننا نستفيد كثيراً مما ينشره كتابنا ومثقفونا ونعدّها من الآليات التي تساعدنا على قراءة الاحتياج وفهم الوقائع، وتفسير المشهد عبر رؤية المواضيع بأكثر من زاوية، معتبرين طرحكم علينا لتطوير الهيئة وبرامجها!"، ويعقب الكاتب على رد القفاري بقوله: "ومع بالغ تقديري وإعجابي برأي الهيئة في المقالات التي تنقد أعمالها.. وإيمانها برسالة الصحافة ودورها في المساهمة بإصلاح مؤسسات المجتمع المختلفة، إلا أنني ما زلت أعجب من عدم نشر هذه العقوبات التي يتم تطبيقها بحق أفراد الهيئة المخطئين أسوة بجميع أجهزة الدولة الأخرى دونما استثناء.. وعلى رأسها وزارة الداخلية".