أعلن في جدة أمس عن خطط طوارىء عاجلة للتنسيق بين وزارة التربية والتعليم وإدارة الدفاع المدني وذلك لمنع خروج الطلاب والطالبات من المدارس والجامعات حال هطول الأمطار لحمايتهم من مخاطر مياه السيول والأمطار. ووفقا لتقرير أعده الزميل يحيى الحجيري ونشرته "الاقتصادية"، أوضح مصدر مسؤول أن المدارس التي تقع شرقي جدة تعد مناطق خطر في الدرجة الأولى وأعطيت لمديري ومديرات المدارس صلاحيات كاملة في التصرف فيما يخدم حماية طلابها من هذه المخاطر المحتملة. وأشار المصدر إلى أن نائب وزير التربية والتعليم أصدر قرارا بتشكيل لجنة طوارىء في جدة تعمل على اتصال مباشر ودائم مع محافظة جدة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وإدارة الدفاع المدني في جدة وتنفيذ الخطط التي أعدت على مرحلتين. وطمأنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأن الحركة الجوية أثناء هطول الأمطار المتوسطة ستكون طبيعية على المنطقة الغربية ولن تؤثر في سير الحركة لأن التأثير سيكون في البحر نظرا لقدومها من البحر، وتشكل خطرا على السفن التجارية في البحر نظرا لوجود عواصف رعدية وارتفاع في الأمواج يصل إلى ثلاثة أمتار. وأكد عبدالله الثقفي مدير إدارة التربية والتعليم في جدة، أن الخطط تتضمن خططا وقائية لحماية الطلاب وذلك بإرسال إدارة التربية رسائل إلى مراكز الإشراف والمدارس، على أن يتم إخطار أولياء الأمور باتباع الوسائل المتبعة في مثل هذه الظروف. والمرحلة الثانية تتضمن عدم خروج الطلاب عند هطول الأمطار، وحال وجود ضيق في المدرسة ما يشكل خطرا على حياة الطلاب، يتم الاتصال بأولياء الأمور لتسلم طلابهم بشكل عاجل. من جهته أعلن العميد عبد الله جداوي مدير الدفاع المدني في جدة، نشر قوارب مطاطية، وآليات فنية، وصافرات إنذار للمناطق التي يصعب الوصول إليها أثناء هطول الأمطار الأمر الذي يجعل الحركة المرورية بطيئة جدا. ولهذا تمركزت في مواقع ذات خطر في مناطق شرق جدة تقطنها أسر سعودية. وأضاف العميد جداوي أن الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يتابع أولا بأول مجريات الخطة التي يجري تنفيذها لمواجهة مياه السيول والأمطار في جدة. من جهته، قال المقدم بحري صالح الشهري الناطق الرسمي لحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة، إن القيادة حذرت مرتادي البحر من النزول حتى يوم الأربعاء حفاظا على سلامتهم من مخاطر الأمطار التي تشهدها المياه الإقليمية لمنطقة مكة، وأن خطة بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني في جدة تم تطبيقها لدعمهم بقوارب مطاطية ورجال إنقاذ حال تطور الوضع في أحياء جدة جراء هطول الأمطار.إلى ذلك، أكد مصدر في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تأثر السفن التجارية في البحر جراء العواصف الرعدية والأمطار التي تضرب البحر، بعد رصد نشاط منخفض البحر الأحمر مع قدوم كتلة هوائية بادرة من الشمال، أدى إلى تكون منطقة تجمع لخلايا السحب الرعدية تؤثر في المنطقة حتى الأربعاء. وتابع المصدر حديثه بأن الحالة الجوية التي تشهدها منطقة مكة ناتجة عن تدفق الكتلة الهوائية الدافئة والرطبة من جنوب البحر الأحمر، التقت معها كتلة هوائية باردة بالقرب من سواحل منطقة مكة ساهمت في تكون السحب الرعدية، أثرت في مناطق جدة ستنتج عنها أمطار خفيفة تستمر حتى يوم الأربعاء.