أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد في صحيفة "الشرق الأوسط" أن انفجار المظاهرات في تونس رسالة إلى الأنظمة العربية التي تعاني أوضاعاً أسوأ، بأن البطالة هي الخطر الحقيقي الأكبر على الأنظمة العربية، وأن مشكلة تونس سياسية، تتمثل في انعدام الثقة بالحكومة، وفقدان المصداقية، ويرى الحل في إرضاء الناس بالمشاركة السياسية حتى يتحملوا مع الحكومة القرار ونتائجه. وفي صحيفة "الجزيرة" كشف الكاتب الصحفي يوسف المحيميد، وحسب مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين بحائل، أن الاسم الرسمي للمدرسة الابتدائية بحائل، التي أثارت الصحافة قضيتها خلال هذا الأسبوع، كان (مدرسة حاتم الابتدائية)، وأضيفت "الطائي" بطريق الخطأ، فطلب مدير المدرسة تعديل الاسم ليكون "حاتم الطائي" لكن مدير التعليم بمنطقة حائل رفض التعديل، ويناشده الكاتب الموافقة على التعديل. محلل سعودي: رسالة تونس.. البطالة هي الخطر الحقيقي الأكبر على الأنظمة العربية أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد في صحيفة "الشرق الأوسط" أن انفجار المظاهرات في تونس رسالة إلى الأنظمة العربية التي تعاني أوضاعاً أسوأ، بأن البطالة هي الخطر الحقيقي الأكبر على الأنظمة العربية، وأن مشكلة تونس سياسية، تتمثل في انعدام الثقة بالحكومة، وفقدان المصداقية، ويرى الحل في إرضاء الناس بالمشاركة السياسية حتى يتحملوا مع الحكومة القرار ونتائجه، ففي مقاله "تونس ليست الأسوأ بل رسالة للغير" يقول الراشد:"المظاهرات في تونس ترفض أن تتوقف، انتشرت في المدن وبلغت العاصمة، متحدية الدولة. هل علينا أن نقلق على تونس، أم أنها مجرد أزمة خبز أخرى سيتم حسمها ببعض الوعود والقوة الأمنية؟"، ويرصد الكاتب الأوضاع في تونس فيقول: "مشكلة تونس سياسية، أبعد من الاقتصاد، وأوسع من مشاعر العاطلين عن العمل، مشكلتها في انعدام الثقة بحكومتها، وفقدان المصداقية، فالوضع الاقتصادي في تونس الذي دفع للانفجار سيئ، لكنه ليس بالسوء الذي يمكن أن نتخيله. المفاجأة أن تونس تكاد تكون من أفضل الدول العربية، نسبة البطالة فيها 13 %، أي عملياً أفضل بكثير من شقيقاتها العربية، البطالة في اليمن 30 %! القوة الشرائية عند المواطن التونسي أفضل من مثيله الليبي والبحريني والسوداني.. التوانسة هم أكثر العرب تعليماً، فتونس هي الدولة رقم 18 في العالم من حيث نسبة الإنفاق على التعليم، والأولى عربياً، رغم فقر إمكانياتها. أيضاً، رغم ضعف موارد المواطنين فإنهم يملكون من الهواتف الجوالة أكثر مما يملكه الناس في سورية أو لبنان أو الأردن أو اليمن"، ثم يحلل الكاتب مشكلة تونس والدول العربية الأسوأ حالاً فيقول: "هل هذا يعني أن الناس على خطأ والحكومة على حق؟ لا، أبداً، الذي أريد التأكيد عليه مسألتان، أولاً: إن المشكلة ليست تونسية فقط، وثانياً: إن حلها ليس اقتصادياً فقط. إذا كان أهل تونس غير راضين، فماذا عن بقية الشعوب العربية التي أوضاعها الاقتصادية أردأ حالاً من تونس؟ الأمر يستوجب القلق، لأن البطالة هي الخطر الحقيقي الأكبر على الأنظمة العربية واستقرارها. فالدول قد تنهار بسبب تعايشها مع أزمة البطالة بلا إحساس بالخطر"، ويتساءل الكاتب: "لماذا انفجرت أزمة البطالة في تونس؟" ويجيب قائلاً: "لا أعتقد أن مشكلة تونس في البطالة، بل في التعبير عن ذلك. لأن السلطة السياسية هي التي تقرر الحكومة، وتحتكر المسؤولية، ولأن الناس في تونس، مثل بقية العرب، تعتبر الانتخابات مسرحيات سياسية، فإن الثقة مفقودة وتصبح البطالة موضوعاً للتعبير ضدها في الشارع، حيث لا مكان آخر للتعبير عنه.. لهذا تصبح حاجة السلطات إلى إرضاء الناس سياسياً ضرورة لا خياراً بالمشاركة السياسية حتى يتحملوا معها القرار ونتائجه". مسؤول بتعليم حائل: الإسم الرسمى " مدرسة حاتم " ومعتمد منذ 16 عاما
وفي صحيفة "الجزيرة" كشف الكاتب الصحفي يوسف المحيميد، وحسب مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين بحائل، أن الاسم الرسمي للمدرسة الابتدائية بحائل، التي أثارت الصحافة قضيتها خلال هذا الأسبوع، كان (مدرسة حاتم الابتدائية)، وأضيفت "الطائي" بطريق الخطأ، فطلب مدير المدرسة تعديل الاسم ليكون "حاتم الطائي" لكن مدير التعليم بمنطقة حائل رفض التعديل، ويناشده الكاتب الموافقة على التعديل، ففي مقاله "مسائل حول تعليم حائل!" يقول الكاتب: "لم أكن أريد طرق الموضوع من جديد لو لم أتلقَّ توضيحاً هاتفياً وعبر الفاكس من مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين بحائل.. من خلال عرض تاريخي موجز اتضح أن الاسم الرسمي للمدرسة الابتدائية بحائل، التي أثارت الصحافة قضيتها خلال هذا الأسبوع، كان (مدرسة حاتم الابتدائية)، وهو ما اعتمده المدير العام للتعليم السابق د. رشيد العمرو، وذلك ضمن 16 مدرسة منوعة ما بين ابتدائية ومتوسطة وثانوية، ولكن المقاول المنفذ لإعداد لوحات المدارس وقع في خطأ عند الإنشاء عام 1417ه، فعلّق عليها لوحة باسم (مدرسة حاتم الطائي الابتدائية) وبناء عليه فقد بقيت اللوحة وترويسة الخطابات والختم المعتمد وغيرها باسم (مدرسة حاتم الطائي الابتدائية)، لأنه لا حاتم في حائل غير ابن الطائي، فهو رمز الكرم وعلامة مهمة من علامات الثقافة والتراث في المنطقة.. قبل عامين، في عام 1428ه، وعند انتقال المدرسة إلى مبناها الجديد تم تعليق لوحة جديدة بالاسم الرسمي لها، وهو (مدرسة حاتم الابتدائية)، ولم تُعَد لوحتها الأولى في المبنى القديم. ولأن الطلاب وأولياء أمورهم عرفوا مدرسة حاتم الطائي الابتدائية في جميع أوراقها الرسمية، وفي لوحتها على مدخلها، تقدّم مدير المدرسة في منتصف العام الماضي 1430ه بخطاب إلى مدير التعليم الجديد د. محمد العاصم، يطلب فيه تعديل اسم المدرسة إلى مدرسة حاتم الطائي الابتدائية، وهو طلب مشروع ومبرّر، لأن الهدف من تسمية المدرسة هو تخليد شخصية حاتم الطائي، إلا إذا كان هناك حاتم آخر تشتهر به حائل! ومن جهة أخرى فإن جميع الأوراق والمستندات القديمة والطلاب المتخرجين كانوا من مدرسة حاتم الطائي، وهو أمر بسيط يمكن للمدير العام للتعليم الموافقة عليه، لكن المدير العام رفض ذلك بخطاب رسمي، وأكد على المدرسة اعتماد الاسم المعتمد سابقاً في جميع مراسلات وخطابات المدرسة وكذلك أختامها، دون أن يبرر ذلك بسبب مقنع، كأن يكون هناك في المنطقة اسم مدرسة مطابق، وهو السبب الوحيد لرفض طلب المدير!"، ويعلق الكاتب قائلاً: "مع كل تقديري للمسؤولين في تعليم منطقة حائل، لا أرى سبباً مقنعاً لرفض طلب مدير المدرسة تعديل الاسم، بل إنه ليس تعديلاً، إنما مجرّد إكمال اسم حاتم الطائي"، ويفسر الكاتب ما تكشف عنه مشكلة الاسم فيقول: "قد يقول قائل: لِمَ كل هذا الضجيج حول مجرّد اسم مدرسة؟ فأقول: إن الأمر أكبر من ذلك بكثير، وهو أمر مرتبط بخضوع جهاز مهم ومؤثر في حياتنا وتربية أجيالنا، كوزارة التربية والتعليم وإداراتها العامة في المناطق، لتيار صغير يقودها إلى الغلو والتشدد في زمن تسعى فيه البلاد إلى التسامح والانفتاح على العالم!".