أجبر "مبيد حشري"، تم رشه في كلية التربية بجامعة أم القرى الأسبوع الماضي، أعضاء هيئة التدريس على إنهاء محاضراتهم , كما ألمح بعضهم إلى أن تكرار هذا الفعل سبَّب لهم ولطلاب الدراسات العليا اختناقاً وتهديداً كبيراً لصحتهم. وأوضح ل"سبق" مصدر مطلع من جامعة أم القرى أن أساتذة كلية التربية بالجامعة أُجبروا على إنهاء محاضراتهم الأسبوع الماضي بعد مُضيّ وقت وجيز منها، وذلك حينما غطت سحابة كثيفة من المبيد الحشري سماء القاعات، بحجة طرد أسراب البعوض التي ملأت جنبات الكلية وقاعاتها، مهددة إياهم بالإصابة بحمى الضنك. وأشار المصدر إلى أن قاعات الكلية تعاني الإهمال الشديد وسوء النظافة. لافتاً إلى أن ذلك يعطي دلالة واضحة عن سلبية الأداء الإداري للكلية، في حين أبدى طلاب قسم المناهج لدرجة الماجستير استغرابهم من عدم اهتمام المسؤولين باختيار الوقت المناسب لرش المبيد الحشري. وناشد الطلاب مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس التدخل لانتشال الكلية من الوضع الإداري الذي اتضح – على حد وصفهم - تأثيره السلبي على أساتذتهم، مطالبين أيضاً بتصحيح عدد من الأمور المتعلقة بالعمادة، التي قالوا إنها لم تحرك ساكناً إزاء شكوى تم رفعها مؤخراً، ومبدين عدم رضاهم عن سياسة العمادة التي وصفوها بالتسلطية ضد أعضاء هيئة التدريس؛ حيث أقصت الكثيرين منهم بإعارتهم إلى جامعات أخرى.