تفاجأ صاحب عمارة تحت الإنشاء بالطائف، اليوم، بوجود شخص مُعلق بماسورة مياه بسور يصل ارتفاعه قرابة ثلاثة أمتار، عن طريق حبل كان مُقيداً في رقبته، ما يعني وفاته منتحراً. وأبلغ غرفة عمليات الأمن على الفور, حيث باشرت الدوريات الحالة بحضور عدة جهات أمنية والطبيب الشرعي، وعاينت الجثة بعد أن أنزلت على الأرض، والتأكد من أن الوفاة نتيجة الانتحار. وكان صاحب العمارة قد تفقد كامل أدوارها كعادته، ظهر اليوم، إلى أن شاهد شخصا "38 عاماً" معلقاً ويرتدي وقتها "بيجامة شتوية", فيما ذكرت مصادر أنه كان يعمل بمرور الطائف وتقاعد عن العمل بسبب سوء حالته النفسية بعدما طلق زوجته، وزادت حالته سوءاً في الفترة الأخيرة. وحضر والده وأحد أشقائه وشاهدوه، وأخبروا الجهات الأمنية المباشرة عن وضعه الصحي باعتبار أنهم يسكنون في الحي نفسه الذي شهد الواقعة، وهو حي النسيم. ونقلت الجثة للمستشفى وأودعت الثلاجة لحين انتهاء التحقيقات وإغلاق الملف ومن ثم تسليمه لذويه للصلاة عليه ودفنه. يُذكر أن حالات الانتحار لأسباب نفسية زادت في الفترة الأخيرة بالطائف، منها من يُطلق على نفسه أعيرة نارية، ومنها من يُقيد رقبته بحبل شنقاً، بخلاف محاولات الانتحار الفاشلة.