قدم الكاتبان تركي الدخيل وسليمان الفليح في صحيفتي "الوطن" و "الجزيرة" على التوالي، تجربتين تثبتان أن شبابنا يقدم نماذج مضيئة يجب التنبه لها، فمجموعة "6:30 صباحاً" بدأت بشخص واحد، يستيقظ ليؤدي عمله في الصباح الباكر، وتحولت إلى مجموعة تطوعية تضم 50 شاباً، تقوم بالتوعية لخدمة المجتمع، وتقدم أفكاراً تثقيفية، وقد استضافت أكثر من 600 شخص، وأصبحت خميسياتها الصباحية تنقل على قناة بالإنترنت، معيدة للصباح قيمته المفقودة لدى الكثيرين، أما الشاب "حمد" فقد آثر أن يبر والده بمواصلة دعوته لعمل الخير، من خلال إرسال رسائل توجه للتبرع للفقراء. وفي صحيفة "الرياض" يطالب الكاتب الصحفي مازن السديري بضرورة التعجيل بتنفيذ مشروع السكة الحديد (الجسر البري) الذي يعتبره الحل الأمثل والحضاري لمشكلة انتقال السعوديين عبر مناطق المملكة، مبدياً دهشته لتعطل مثل هذا المشروع.
الكتاب السعوديون مبهورون بمجموعة "6:30 صباحاً" والشاب "حمد"
قدم الكاتبان تركي الدخيل وسليمان الفليح في صحيفتي "الوطن" و "الجزيرة" على التوالي، تجربتين تثبتان أن شبابنا يقدم نماذج مضيئة يجب التنبه لها، فمجموعة "6:30 صباحاً" بدأت بشخص واحد، يستيقظ ليؤدي عمله في الصباح الباكر، وتحولت إلى مجموعة تطوعية تضم 50 شاباً، تقوم بالتوعية لخدمة المجتمع، وتقدم أفكاراً تثقيفية، وقد استضافت أكثر من 600 شخص، وأصبحت خميسياتها الصباحية تنقل على قناة بالإنترنت، معيدة للصباح قيمته المفقودة لدى الكثيرين، أما الشاب "حمد" فقد آثر أن يبر والده بمواصلة دعوته لعمل الخير، من خلال إرسال رسائل توجه للتبرع للفقراء، ففي مقاله "6:30 صباحاً" يقول الكاتب تركي الدخيل: "تطربني التجارب الإيجابية، ويشدني صانعو المتعة، نحن اليوم أمام حالة من حالات التميز، ونموذج للحراك الإيجابي الذي يمكن أن يصنعه الفرد في نفسه ومَن حوله، فيحيل الممل في حياته تجديداً، والكآبة فرحاً، والنمطية تغييراً، ثلة من الشباب السعوديين، قرروا تأسيس مجموعة أسموها مجموعة السادسة والنصف صباحاً!" ويضيف الكاتب: "بدأت الفكرة مع رائد بن سعيد الذي كان يخرج كل صباح ليرتشف قهوته الصباحية في أحد مقاهي الرياض قبيل أن يذهب إلى جامعته، وكان إذا أراد الذهاب وضع على صفحته في الفيسبوك علامة تدل على أنه موجود في هذا المكان، ويوماً فيوماً، بدأ الشباب في حضور هذه الجلسة الصباحية. ثم تحول اليوم الرئيسي للاجتماع ليكون يوم الخميس، فاقترح محمد النهدي تكوين مجموعة شبابية تعزز ثقافة الصباح في المجتمع، وهذا ما حدث حتى بلغ عدد المجموعة نحو خمسين شخصاً، ثم شملت نشاطاتهم الصباحية المفتوحة استضافة الشخصيات العامة والحوار معها"، ويواصل الكاتب: "وضع الصباحيون أهدافاً لمجموعتهم، على رأسها إلغاء الفكرة النمطية الموجودة لدى الكثير من الشباب في أن الصباح للنوم قدر الإمكان، وتفعيل دور الصباح في حياة الشاب، وغرس مفهوم البركة في الصباح، تطبيقاً لحديث الرسول الأكرم حين قال: (بورك لأمتي في بكورها)، يقول الصباحيون: إن الصباح دائماً ما يرتبط بالنجاح والناجحين، ونحن حريصون أن نكون من لبنات المجتمع في التغيير الإيجابي لبعض الممارسات التي تتعلق بنهضة الفرد والمجتمع"، إنهم يرون أن "للصباح نكهة رائعة ومميزة لا يطعمها إلا من يجربها، لأن الأرض تتنفس الحياة صبحاً، والنفوس تحيا من جديد، ويحيا فيها الأمل، وتشرق الشمس إيذاناً بالنور، وترقص العصافير إعلاناً بالسرور، ولأن الصباح دائماً ما يرتبط بالنجاح والناجحين، فقد كانت تجربتنا لتعزيز قيمة الصباح ودوره المهم في حياة الإنسان"، وما يؤكد نجاح المجموعة هو أنها عقدت أكثر من 55 جلسة من صباحيات 6:30، و 34 خميسية، حضرها أكثر من 600 شخص، وأعمال تطوعية لخدمة المجتمع، وأفكار تثقيفية، حتى أصبحت الخميسية الصباحية تنقل على قناة بالإنترنت، ليستفيد منها الآخرون، وأعمال إيجابية أخرى، نشأت من إيجابية الشباب، لقد علمنا الشباب السعودي الصباحي أن الإيجابية صناعة، ليست مرتبطة فقط بالآخرين، بقدر ما هي مرتبطة بنا نحن"، وينهي الكاتب بتوجيه مهم، بقوله: "شكراً أيها الصباحيون على صناعة الإيجابية. شكراً لمحمد النهدي 26 سنة (مؤسس المجموعة)، ورائد بن سعيد 21 سنة (مؤسس المجموعة)، وعبد المنعم الهرري 27 سنة (مستشار المجموعة)، ومعتصم أبو سليمان 17 سنة (مسؤول إداري)، ومحمد العبد الله 22 سنة (مستشار إعلامي)، دامت إيجابية شباب الوطن، للوطن". وفي صحيفة "المدينة" يحكي الكاتب سليمان الفليح في مقاله "اعملوا مثل حمد" عن تلقيه رسالة على جواله من صديقه "حمد" ابن صديقه "السلمان" يقول الكاتب: "أرسل هذا المسج بالنص والخص، أما النص فهو يقول: (برد الشتاء وجوعه معاناة الفقراء وليس لهم بعد الله إلا النبلاء الرحماء)، أما الخص الذي يعنيه ضمناً الصديق حمد فهو يتعلق بأصحاب المال والحلال وطيب الأعمال"، ويعلق الكاتب على رسالة "حمد" قائلاً: "سأقف مع هذا الصديق الشهم وابن الصديق الشهم الراحل والده الكريم، يرحمه الله، الذي له من أعمال الخير ما لا يعد ولا يحصى، ويكفي أنه فتح مزرعته الكبيرة (الركية) كمنتزه لأهل القصيم، وأعتقد أن حمد لا يقل عن والده كرماً وطيبة وشهامة، ولعل هذا (المسج) يشي بما يعتمل به صدر وقلب الأخ حمد، راجين في الوقت ذاته أن يستجيب أقرانه التجار، ورجال المال والأعمال لتلبية ندائه النبيل ويتسابقون لعمل الخير، أما بالنسبة لأقراني أنا، فما عليهم سوى توزيع هذا النداء ولهم بإذن الله الأجر والثواب". مازن السديري يتساءل: لماذا تعطل مشروع الجسر البري في السعودية؟
وفي صحيفة "الرياض" يطالب الكاتب الصحفي مازن السديري بضرورة التعجيل بتنفيذ مشروع السكة الحديد (الجسر البري) الذي يعتبره الحل الأمثل والحضاري لمشكلة انتقال السعوديين عبر مناطق المملكة، مبدياً دهشته لتعطل مثل هذا المشروع، يقول الكاتب: "مشروع السكة الحديد (الجسر البري) وهو الحل الأمثل والحضاري، لا يزال أسير أدراج الدراسة والبحث، أوروبا لم تكتف بربط سكك حديدها، بل ربطت حتى مستعمراتها"، ويطرح الكاتب الأسباب التي تستدعي التعجيل به ويقول: "المواطنون يشتكون من قلة مقاعد الرحلات بين الرياضوجدة، ويصعب على أي خطوط طيران أن توفر مقاعد دائمة بين مدينة الخمسة ملايين ومدينة الثلاثة ملايين، هذا غير الجانب التجاري ونقل السلع التي سيوصلها الجسر بين جدة والجبيل والعكس بين الدمام والغربية مروراً بالرياض، في دراسة ارتفع عدد الحاويات المنقولة 65 % منذ عام 2000 إلى 2006 ميلادي، ويتوقع أن يتضاعف العدد الحالي إلى الضعف في عام 2015"، ويتساءل الكاتب: "هل المشروع مكلف؟ الجواب: نعم من ناحية تأسيسه، ولكن منخفض من ناحية تشغيله، ولكن ليست الدولة مكلفة بتنفيذه"، ثم يطرح الكاتب فكرة إسناد المشروع إلى القطاع الخاص ويقول: "خصخصة المشاريع خير وسيلة لتقليص تكاليف التشييد، فالقطاع الخاص أكثر مهارة لتقليص التكاليف ورفع سقف رواتب الموظفين"، وينهي الكاتب بقوله: "في الأخير هذا المشروع المعطل سوف يرفع درجة الأمن بإذن الله، ويقلص الحوادث والزحام ويقلص ضغط الشاحنات على المدن ويرفع سرعة التبادل التجاري.. فلماذا هو معطل؟".