شكا عدد من سكان مكةالمكرمة في برقية عاجلة رُفعت إلى المقام السامي وإمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الصحة بُعد مقر مستشفى الأمراض النفسية الحديث؛ كونه يقع بمنطقة معزولة في آخر المخطط الواقع خلف سوق السوريين؛ ما يعرضهم للخطر عند مراجعتهم بمرضاهم المستشفى. ورجحت مصادر "سبق" أن يُنقل المستشفى بصفة مؤقتة إلى منطقة حداء، إلى حين إنشاء مبنى متخصص للأمراض النفسية في مكةالمكرمة. مشيرة إلى أن ذلك سيستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات. وقال الشاكون ماجد باخت الثبيتي وسلطان القرشي وزامل الدعجاني وعمر فطاني وعلي مكي في برقيتهم إنّ المريض النفسي يتأثر ببُعد المسافة التي يقطعها لكي يحصل على وصفة علاج أو جلسة علاجية، وقد يؤدي البُعد المكاني إلى هيجانه وعدوانيته؛ ما يُصعّب السيطرة عليه، وربما ارتكب جريمة في حق نفسه وفي حق من حوله، مستشهدين بحادثة مقتل ممرض في مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر على يد مريض نفسي. وأشاروا إلى أن هناك مراجعين لا يملكون سيارات خاصة لنقلهم إلى المستشفى البعيد؛ الأمر الذي يجعلهم يضطرون للجوء إلى سيارات الأجرة التي تكون بمبالغ عالية. وزادوا في برقيتهم: يقع المستشفى في مرتفع بعيد جداً، ويتطلب ذلك السير على الأقدام لمسافة أكثر من كيلومترين حتى الوصول إلى شارع العام؛ ما قد يشكّل خطورة كبيرة على النساء، وبخاصة المراجعات والموظفات؛ كونهن عرضة للتحرش والاغتصاب، كما أن المستشفى الجديد يبعد عن أحياء العوالي والعزيزية نحو 30 كلم. واقترحوا فتح عيادات نفسية في مستشفيات مكة، على أن يخصص المبنى الجديد للتنويم فقط.