كشفت مصادر ل"سبق" عن التقرير الختامي والتوصيات النهائية للقاء الحواري الفكري الثالث حول الخطاب الثقافي المزمع إقامته بمدينة جدة خلال الفترة من 22 – 23 محرم 1432ه، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بعنوان "القبلية المناطقية.. التصنيفات الفكرية وأثرها على الوحدة الوطنية". وتحصلت "سبق" على 5 أوراق تحوي التوصيات النهائية للحوار، الذي يُفترض أن يشارك المدعوون، الذين يبلغ عددهم أكثر من 70، في صياغته. وقال مصدر تحتفظ "سبق" باسمه إن العادة جرت في المركز على أن يتم إعداد التقرير الختامي لحوارات المركز قبل عقد اللقاءات؛ حيث إن المركز لا يتيح فرصة للمحاضرين والمشاركين في كتابة التوصيات، بل يتحجج بأن التوصيات تُكتب بناء على ما يُرصد خلال الجلسات، حسبما أشار المصدر، والواقع - على حد تعبير المصدر- أن التوصيات تُكتب قبل عقد اللقاءات، كما هو موضح في مسودة التوصيات التي انتهت بعبارة "حُرّر في مدينة جدة 23 – محرم – 1432ه"، وهو تاريخ لم يأتِ بعد. وفي تعليقه على ذلك قال الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ل"سبق" إن جميع ما ذُكر بشأن إعداد التوصيات بشكل مسبق عار من الصحة. مشيراً إلى أن هناك لجاناً علمية مخصصة في كل مؤتمر لكتابة التوصيات. واستهجن السلطان ادعاء البعض أن المركز يقوم بإعداد التوصيات بشكل مسبق، وقال: "هذا الأمر فيه استخفاف بحاضري مؤتمرات المركز".