اتهم ذوو أسرى القدس و "فلسطينيو 48" السلطة الفلسطينية بحرمانهم من مكرمة سعودية لأداء فريضة الحج. وعقد ممثلون عنهم مؤتمراً صحافياً في مدينة الناصرة اتهموا فيه وزير الأوقاف في السلطة محمود الهباش بحرمانهم من أداء الحج ضمن المكرمة التي شملت نحو ألف من ذوي الأسرى الفلسطينيين. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أمس، اتهام منير منصور الأسير المحرر ومنسق الرابطة العربية لأسرى 48، الهباش ب "سرقة" المكرمة السعودية وتعديل القائمة لاعتبارات شخصية وسياسية. وأوضح أن السعودية أبلغت أهالي الأسرى ووزارتي الأوقاف والأسرى الفلسطينيتين، الصيف الماضي، بالقرار، لافتاً لتوافق جميع الأطراف على معايير موضوعية لاختيار ألف مندوب عن الأسرى لأداء فريضة الحج نيابة عن أبنائهم. مشيراً إلى التوافق على أن تشمل القائمة من لهم أبناء يقبعون بالأسر منذ 14 عاما على الأقل، وأنها تشمل 38 منحة خصصت لفلسطينيي الداخل و 100 للقدس. وأوضح منصور أن الفحص الذي أجراه وزملاؤه من ذوي الأسرى أظهر أن الهباش هو الذي وقف خلف تغيير الأسماء لاعتبارات سياسية وغريبة. ورفض تبرير الوزير الفلسطيني بأن وزارة الأوقاف الأردنية هي المسؤولة عن التغيير من خلال إصدارها التأشيرات للمرشحين للحج، وطالب بإقالة الهباش وتشكيل لجنة تحقيق في ما وصفها بالفضيحة. وقالت ليلى برغال أم محمد، والدة مخلص برغال من مدينة اللد الأسير منذ 26 عاماً: إن السلطة تواصل إهمالها فلسطينيي الداخل وتتركهم فريسة لليهود، وناشدت رفع الجور الفاضح عن أهالي أسرى القدس والداخل حفاظاً على الثقة والترابط بين الشعب المغلوب على أمره وبين أمتهم وقادتهم. وعبر وزير شؤون الأسرى والمحررين بالسلطة الفلسطينية عيسى قراقع عن تضامنه مع أهالي أسرى القدس والداخل الذين فوجئوا بتغييرهم في اللحظة الأخيرة قبل السفر للسعودية . ورداً على سؤال أوضح قراقع أن الهباش يتحمل مسؤولية مباشرة عما جرى، لكونه المشرف على الترتيبات الخاصة بسفر أهالي الأسرى للحج, لكنه استبعد أن تكون هناك اعتبارات سياسية، مرجحاً وقوع خلل إداري من وزارة الأوقاف. وعن تفسيره لشطب كل أسرى القدس وفلسطينيي 48 بالذات، أضاف قراقع "هذا ما يثير الشكوك حول ما جرى".