غرمت لجنة النظر في مخالفات نظام المطبوعات والنشر في وزارة الثقافة والإعلام، صحيفة "الحياة" مبلغ 50 ألف ريال، على خلفية شكوى تقدم بها مدير مكتب وكيل الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية، ضد الصحيفة، أشار فيها إلى أن الصحيفة "افترت وأساءت إليه" في خبرين نشرتهما، الأول بعنوان (سكرتير وكيل وزارة الثقافة "يشتم ويعنف" عبده خال على ظهر طائرة) والآخر ("مثقفون" مستاؤون من "صمت" باقادر). وغرمت اللجنة مدير تحرير صحيفة "الحياة" في السعودية والخليج مبلغ 20 ألف ريال، إضافة إلى تغريم محررة صحافية في ذات الصحيفة مبلغ 30 ألف ريال، فيما جاء في قرار اللجنة إلزام الصحيفة بنشر اعتذار باسم مدير مكتب وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية، طبقاً للإجراءات المحددة في المادة 35 من نظام المطبوعات والنشر. وكانت الصحيفة تناولت في الخبرين، موقف مدير مكتب وكيل الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية تجاه الروائي عبده خال عندما طلب منه إخلاء مقعده لسيدتين كانتا برفقته، وبحسب الخبر اعتبرت الصحيفة اعتذار خال عن إخلاء مقعده أسلوباً مهذباً، بيد أن تصرف الموظف غير لائق، وأضافت أنه تلقى ردوداً غير مرضية من قبل الحاضرين من المثقفين الذين وقفوا بوجه الموظف مطالبين إياه بإظهار الاحترام والكف عن سلوكه. كما تضمن الخبر موقف وكيل الوزارة السابق الدكتور أبو بكر باقادر، ووصفته بأنه ظل متفرجاً ولم يتدخل لفك الاشتباك، إضافة إلى محاولته تهميش خال، طوال فترة الأيام الثقافية المنعقدة في دولة قطر آنذاك. وبعد نشر الخبر الأول، ألحقت الصحفية خبرها بخبر آخر تحت عنوان ("مثقفون" مستاؤون من "صمت" باقادر) ونشرته يوم الأربعاء السادس والعشرين من شهر جمادى الأولى للعام الهجري الحالي، رصدت من خلاله آراء عدد من المثقفين من كلا الجنسين داخل السعودية حول الحدث، والذين أكدوا وبأسلوب "ساخر" أن موظف الوزارة من صلاحيته سبّ الثقافة والمثقف بحكم منصبه، فيما طالب بعضهم بوضعه في القائمة السوداء تأديباً له وأنه لا يستحق أن يمثل الدولة في أي فعالية مقبلة، متهمين العاملين بوزارة الثقافة والإعلام السعودية بأنهم لا علاقة لهم بالسلوك الثقافي ولا الثقافة لا من قريب ولا من بعيد، وأن منسوبي الوزارة كثيراً ما أساؤوا للمثقف وتكررت الشكوى منهم وبعضهم يقدمون على ملاحقة المثقف أينما جلس فقط لمراقبة تحركاته وكأنه طفل بحاجة للرعاية والوصاية. وكشفت مصادر مطلعة أن التسجيلات الصوتية التي سجلتها المحررة خلت من كثير مما أوردته في خبريها.