أوضح الدكتور سليمان الرحيلي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، أن ما جاء في محاضرته التي ألقاها في الجامعة الإسلامية بعنوان "توحيد الدولة السعودية على السنة الشرعية" "أن جيش الملك عبدالعزيز، رحمه الله, كانوا يقرؤون القرآن والتفسير وأن أعداءه في سكر ورقص وتدخين", كلام نقله عن المؤرخ محمد جلال كشك, مؤكداً أنه أشار إلى ذلك النقل في محاضرته, وأن هذه العبارة وردت عرضاً ولم تكن مقصودة. جاء ذلك في تعقيب للدكتور الرحيلي على التقرير الذي نشرته "سبق" عن محاضرة الدكتور الرحيلي وجاء فيه: فقد اطلعت على المختصر الصحفي لمحاضرتي: "توحيد الدولة السعودية على السنة الشرعية", وقد ضمنتها ما رأيت فيه الخير للبلاد والعباد والنصح لولاة الأمر وإخواني المسلمين، وقد اجتهدت أن يكون ذلك بالأسلوب الحسن المناسب، وقد وجدت المختصر طيباً إلا في نقطة واحدة حيث جاء فيها "وأكد الرحيلي أن جيش الملك عبدالعزيز، رحمه الله كانوا يقرؤون القرآن, وأن أعداءه في سكر ورقص وتدخين " ففُهم من هذا أن هذا من كلامي وأنه وصف لكل أعداء الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وفيهم أناس من قبائل لا شأن لها، وقد آلمني ذلك ثم آلمني أكثر لأنه آلم كثيراً من إخواني وهم مما قيل إخوة لي وأحب لهم ما أحب لنفسي، وبيان للحق وقيام بحق إخواني جميعاً أحب أن أبين النقاط التالية :
- لم تكن هذه الجملة من كلامي أصلاً, وإنما أوردت في كلام المؤرخ محمد جلال كشك, كما نصصت على ذلك في المحاضرة . - إن كلام المؤرخ لم يكن عن كل أعداء الملك عبدالعزيز، رحمه الله، في كل معاركه, وإنما من بعض أعدائه، رحمه الله، في رحلته لمكة, وهم أخلاط من الناس وليس كل من كان في البلاد أو في مكة، وقد ورد النص على هذا في المحاضرة . - إن الكلمة لم تكن مقصودة في المحاضرة, وإنما وردت عرضاً ولذا لم أقف عندها أصلاً ولم أعلق عليها . - إنه لو كانت هذه الجملة من كلامي أو كانت على عمومها، كما فهم منها، لما ترددت في الاعتذار عنها, فمكانة الناس محفوظة .
وختاماً أسأل الله أن يجعلنا مفاتيح الخير مغاليق الشر, وأن يكفينا جميعاً شر الشيطان وحزبه, وأشهد الله أني أحب كل من تكلم في هذا البيان .