أقر مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية (stc) توزيع أرباح أولية مقدارها 1.5 مليار ريال عن الربع الثالث من العام الحالي 2010م، بواقع 75 هللة للسهم الواحد، حيث ستكون أحقية الأرباح للمساهمين المسجلين في تداول عند إغلاق السوق ليوم الأربعاء 19/ 11/ 1431ه الموافق 27/ 10/ 2010م، فيما ستُصرف الأرباح يوم الأربعاء 18/ 12/ 1431ه الموافق 24/ 11/ 2010م. وأعلنت الشركة عن النتائج المالية الأولية الموحدة للفترة المنتهية في 30/ 09/ 2010م، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثالث 3.317 مليار ريال مقابل 2.403 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع قدره 38%، ومقابل 2.062 مليار ريال للربع السابق بارتفاع قدره 61% بعد تعديل أرقام المقارنة. كما بلغ إجمالي الربح خلال الربع الثالث 7.885 مليار ريال مقابل 7.755 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع قدره 2%، فيما بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الثالث 3.255 مليار ريال مقابل 3.112 مليار ريال للربع المماثل من العام الماضي بارتفاع قدره 5%. كما وصل صافي الربح خلال الأشهر التسعة 7.151 مليار ريال مقابل 7.881 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي بانخفاض قدره 9%. وبلغت ربحية السهم خلال الشهر التسعة 3,58 ريال، مقابل 3,94 ريال للفترة المماثلة من العام الماضي، فيما بلغ إجمالي الربح خلال الأشهر التسعة 22,380 مليار ريال مقابل 23,390 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي بانخفاض قدره 4%. كما بلغ الربح التشغيلي خلال الأشهر التسعة 7,953 مليار ريال مقابل 10,177 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 22%. وأوضحت الشركة أن ارتفاع صافي الربح خلال الربع الثالث يعود إلى ارتفاع الدخل التشغيلي بنسبة 5% وإلى تحقيق المجموعة لمكاسب من بيع أصول ثابتة (أبراج شبكة الجوال) لشركة Aircelالهندية، حيث بلغ نصيب المجموعة من تلك المكاسب 728 مليون ريال تم تسجيلها خلال هذا الربع. كما أرجعت الشركة انخفاض صافي الربح خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2010م إلى ارتفاع مصاريف الاستهلاك نتيجة للاستثمارات الرأسمالية على مستوى المجموعة التي تطلبت إنشاء شبكات جديدة، وتوسعة شبكات قائمة بأحدث التقنيات المتقدمة. وبينت الشركة أنه على المستوى الدولي فقد استثمرت المجموعة في المشاريع الرأسمالية للتوسع في شبكات جديدة في الشركات الناشئة في كل من الكويت والبحرين وإندونيسيا، وكذلك تطوير البنية التحتية في أسواق أخرى منها سوق الهند بعد حصول المجموعة مؤخراً على تراخيص تقديم تقنيات الجيل الثالث المطور. وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الاتصالات السعودية حصلت عبر شركةAircel الهندية على رخصة الجيل الثالث في 13 مقاطعة في الهند، حيث يعتبر سوق الهند من أهم الأسواق الناشئة في العالم. وفيما يخص استثمارات الشركة في الكوابل، أوضحت الشركة أنه تم وللمرة الأولى في المنطقة إدخال مشروع كيبل أرضي للخدمة والذي يعتبر أول كيبل أرضي متطور يبدأ العمل فعلياً لربط قارة آسيا بأوروبا، حيث سيسهم الكيبل الأرضي جادي (JADI) في رفع كفاءة خدمات الاتصالات الدولية بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وجنوب شرق آسيا، وحمايتها من الانقطاع والتأثر بعوامل قطع أو تعطل شبكات الكوابل البحرية العالمية؛ وبذلك تكون لدى الاتصالات السعودية شبكة من الكوابل الأرضية والبحرية تمثل سعات ضخمة تمكنها من تلبية الطلب المتزايد على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت، مع استمرار الشركة في توسعة شبكتها الدولية بعد أن تم توقيع عدد من الاتفاقيات لإنشاء عدد من الكوابل الإضافية، ومنها مشروع كيبل "آي مي وي" (IMEWE) ومشروع كيبل إيه آي جي (EIG). ومحليًّا أشارت الشركة إلى تحسن الدخل التشغيلي نتيجة نمو إيرادات خدمات النطاق العريض والبيانات وخدمات المحتوى لقطاعي الأفراد والأعمال، كما أطلقت الشركة خلال الربع الثالث العديد من خدمات الجوال والهاتف وخدمات النطاق العريض والخدمات التفاعلية مثل خدمة التلفزيون الرقمي "انفيجن" وخدمة التعليم الإلكتروني "فيتامين". وأبانت الشركة فيما يتعلق بقطاع الأعمال أنها ما زالت تعزز دورها لهذا القطاع الحيوي، كما تحظى بثقة عملائها حيث تسيطر على نسبة 90% من السوق، فيما يقوم قطاع الأعمال بتقديم تطوير حلول متطورة لتُقدم كافة الخدمات بشكل تكاملي؛ مما مكن الشركة من الحصول على العديد من المشاريع العملاقة في المملكة مثل مشاريع المدن الصناعية، ومشروع مركز الملك عبدالله المالي، ومشروع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وغيرها من المشاريع الأخرى. كما ذكرت الشركة أنها نفذت العديد من البرامج التي استهدفت الارتقاء برضا العملاء والمحافظة عليهم، ومن أبرز الخدمات التي تم إطلاقها خلال الربع الثالث من 2010 في إطار الإضافات النوعية على نظام إدارة علاقات العملاء الجديد: تقديم باقات الجوال المفوتر الجديدة، والمصمّمة خصيصاً لتلبي احتياجات عملاء الشركة، وتحقيق التوفير لهم، حيث تعتبر هذه الخطوة تغييراً جذرياً في الهيكلة التسعيرية لخدمات الجوال، كما تؤكد على مدى اهتمام الشركة بالعناية بعملائها، والعمل على تقديم ما يرضيهم من خلال تركيزها على دراسة احتياجاتهم وتلبية رغباتهم. وفي مجال النطاق العريض أوضحت الشركة أن الاتصالات السعودية تسعى دائما لتزويد عملائها بكل ما يستجد في مجالات التقنية من خدمات متطورة وأجهزة متقدمة، وقد تمكنت الشركة من تحقيق نمو كبير في هذا المجال من خلال نقلة نوعية أحدثتها الشركة في شبكاتها لتصل بتغطيتها إلى 98% من المناطق المأهولة بالسكان، كما أولت الشركة اهتماماً خاصاً بشبكة الجيل الثالث التي تعد أحدث ما توصلت إليه التقنية في الفترة الماضية، حيث تغطي شبكة الشركة حالياً جميع المدن السعودية إلى جانب المئات من المحافظات بسرعات عالية تصل إلي 42.2 ميجا بت/ثانية. وأوضح المهندس سعود الدويش الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية أن المجموعة وضعت التميز في خدمة العميل في مقدمة أولوياتها مع الحفاظ على مكانتها في السوق المحلي، حيث ستستمر المجموعة في تقديم خدماتها لعملائها بأعلى جودة وبأسعار تنافسية، كما ستواصل المجموعة تحقيق المزيد من النمو في أعمالها على المستوى الدولي؛ مما سيساهم في نمو الإيرادات وتحقيق العوائد المالية للمجموعة على المدى الطويل. وأضاف المهندس الدويش أن الشركة تستثمر منذ عام 2004م مليارات الريالات سنوياً لتحقيق أهدافها الرئيسية وهي: التحول الكامل للبنية التحتية لشبكات الجيل القادم (NGN) التي ستسهم في خفض النفقات التشغيلية، وتقديم الخدمات المدمجة والتكاملية للشركة كمشغل شامل لكافة خدمات النطاق العريض والهاتف الجوال والهاتف الثابت، إضافة إلى توصيل شبكة ضخمة من الألياف البصرية للنطاق العريض على مستوى المملكة لإكمال شبكة الألياف البصرية القائمة حاليا في كلٍ من جدةوالرياض والمنطقة الشرقية، إلى جانب تلبية الطلب المتزايد على خدمات الهاتف الجوال وتوسعة شبكات الهاتف الجوال المطور التي تغطي حالياً 98% من المناطق المأهولة.