مستنكراً، يتساءل الكاتب الصحفي خالد قماش في صحيفة "عكاظ" عن سبب معاقبة معلمة استفسرت عن مدى مشروعية تقاضي راتبها الشهري، وهي لا تقوم بأي عمل، مؤكدا مبدأ الشفافية الذي تعاملت به المعلمة، وأنها تأذت نفسياً بفعل التحقيق بدون ذنب، والنقل غير المبرر إلى مدرسة تبعد عن مدرستها السابقة بأكثر من 70 كيلاً ودون رغبتها أو علمها، وأن الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم لتنهي عذابات المعلمة. وفي صحيفة "الشرق الأوسط" يؤكد رئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية د. زاهي حواس نجاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور".. الذي استمر لمدة شهرين بمتحف اللوفر في باريس، بعدما زاره 160 ألف زائر، وطلب الكثيرون تنظيم رحلات سياحية إلى أراضي المملكة، للتعرف عن قرب على تاريخها وآثارها، متمنياً إرسال المعرض إلى أمريكا وأستراليا واليابان والصين بعد زيارته لعدد من العواصم الأوروبية.. فالآثار والتراث سيظلان أبداً خير سفير لنا ولغيرنا لنشر السلام والاحترام المتبادل بين الشعوب.
كاتب سعودي يطالب "التربية" بإنهاء عذابات المعلمة التي استفسرت عن مشروعية راتبها وهي لا تعمل مستنكراً، يتساءل الكاتب الصحفي خالد قماش في صحيفة "عكاظ" عن سبب معاقبة معلمة استفسرت عن مدى مشروعية تقاضي راتبها الشهري وهي لا تقوم بأي عمل، مؤكداً مبدأ الشفافية الذي تعاملت به المعلمة لتتحقق من ذوي العلم الشرعي في مشروعية تقاضي راتبها الشهري، وأن المعلمة تأذت نفسياً بفعل التحقيق بدون ذنب، والنقل غير المبرر إلى مدرسة تبعد عن مدرستها السابقة بأكثر من 70 كيلاً ودون رغبتها أو علمها، وأن الكرة الآن في ملعب وزارة التربية والتعليم لتنهي عذابات المعلمة، ففي مقاله "معلمة وفتوى وعقوبة!" يورد الكاتب عن رسالة زوج المعلمة طارق الثقفي أن "زوجته المعلمة تخاف الله ولا تريد إلا اللقمة الحلال، لذلك أرسلت برقية للمفتي العام للمملكة تسأل وتستفسر عن أحقيتها بالراتب الذي تتقاضاه دون عمل، فأجاب سماحة المفتي بأن راتبها حلال وأنها لا تأثم لأنه ليس لها يد في عدم تكليفها بعمل، ولأن القضية أثيرت صحافياً وتبنتها وسائل إعلامية عدة فقد ثارت ثائرة مدير التعليم فأمر الإدارة بتحويل المعلمة للتحقيق، وبالفعل تم التحقيق معها من قبل وحدة المتابعة، وكشف التحقيق تجاوزات خطيرة وفساداً مستشرياً في مكتب التربية والتعليم بتلك المنطقة، بالإضافة إلى قرارات تعسفية ضد هذه المعلمة وعدم المساواة بينها وبين زميلاتها، وأثبتتها المتابعة في ملف التحقيق بواقع 95 صفحة.. انتهى كلام الزوج". ويقول الكاتب: "رفعت إضبارة القضية إلى الوزارة بعد أن تمت (فلترة) أوراقها (على حد قول زوج المعلمة)، بما لا يدين إدارة التعليم أو مكتب التعليم، ثم عادت من الوزارة إلى الإدارة، فأصبحت المعلمة تردد قول المتنبي الشهير: فيك الخصام وأنت الخصم والحكم! المعلمة تأذت نفسياً بفعل التحقيق بدون ذنب، ولم تسلم من النقل غير المبرر تحت ذريعة المصلحة التعليمية إلى مدرسة ليس بها احتياج وتبعد عن مدرستها السابقة بأكثر من 70 كيلاً ودون رغبتها أو علمها، الكرة في ملعب الوزارة، ولكن لم يتم البت في القضية حتى الساعة، ونتساءل جميعاً: ماذا لو أن المعلمة أذنبت أو أخلت بعملها، هل ستتأخر العقوبة إلى هذا الحد، أم أنها ستحاكم في أسرع وقت؟!!".
زاهي حواس: في اللوفر.. العالم يصفق لحضارة السعودية في صحيفة "الشرق الأوسط" يؤكد رئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية د. زاهي حواس نجاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور".. الذى استمر لمدة شهرين بمتحف اللوفر في باريس، بعدما زاره 160 ألف زائر، وطلب الكثيرون تنظيم رحلات سياحية إلى أراضي المملكة، للتعرف عن قرب على تاريخها وآثارها، متمنياً إرسال المعرض إلى أمريكا وأستراليا واليابان والصين بعد زيارته لعدد من العواصم الأوروبية.. فالآثار والتراث سيظلان أبداً خير سفير لنا ولغيرنا لنشر السلام والاحترام المتبادل بين الشعوب، ففي مقاله "في اللوفر.. العالم يصفق لحضارة السعودية" يقول حواس: "كان سيناريو العرض والآثار المعروضة يؤكدان للعالم حقيقة أصالة حضارة الجزيرة العربية وسورية وفلسطين، وكونها نافذة للأوروبيين للإطلال منها على الحضارة العربية وأصولها وتغيير مفاهيم البعض عن أننا إرهابيون نصدر الكراهية والدمار إليهم. وليس أروع من أن نذهب إليهم بموروثنا الثقافي والحضاري القديم والحديث لكي نزيل ما حفرته أقلام سوداء تقطر حقداً وسماً، عن الحضارة العربية والإسلامية في قلوب أهل الغرب"، ويضيف الكاتب: "كان اختيار القطع المعروضة موفقاً إلى أبعد حد ليحكي كيف انتقلت الحضارة عن طريق التجارة والطرق والممرات القديمة، وكذلك تطور فن وعلم الكتابة، إضافة إلى الفنون المختلفة من نحت ونقش ورسم. وإلى جانب عرض القطع تم عرض لوحات مصورة كبيرة الحجم بالأبيض والأسود، تظهر سحر الصحراء والحياة نهاراً وليلاً، وكيف استطاع الإنسان القديم الذي عاش على أرض الجزيرة العربية أن يبدع وينتج حضارة عظيمة رغم قسوة المناخ.. وتصدرت المعرض صورة لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، وتمثال لإنسان منحوت من حجر وردي ملون عثر عليه بالقرب من حائل، إضافة إلى تماثيل حجرية ضخمة يصل ارتفاعها إلى نحو أربعة أمتار، ومنها تمثال بديع لرجل يغطي وسطه برداء ويرتدي نعلين.. لكن ستظل أهم وأجل قطعة أثرية وفنية بالمعرض هي باب الكعبة المصنوع من الخشب المصفح بالفضة والذهب، والذي يظهر مدى إبداع الفنان المسلم". ثم يتوجه حواس بالشكر إلى سمو الأمير سلطان بن سلمان ويقول: "مما لا شك فيه أن هناك مجهودات رائعة يقوم بها الأمير سلطان بن سلمان، رئيس هيئة السياحة والتراث بالمملكة، الذي نجح في دفع عجلة الاهتمام بالموروث الحضاري والثقافي بكل ربوع المملكة، وبدء خطوات جادة نحو التعريف بتراث شبه الجزيرة العربية لشعوب العالم كله، وكانت خطوة جد موفقة، بل وأكثر من رائعة، أن تذهب إلى عاصمة العلم والنور في أوروبا وتقيم معرضاً مثل هذا لتغيير الفكر الغربي الذي دائما عندما تذكر المنطقة يرد إلى ذهنه الصحراء والجمل، فكان لا بد من تعريفهم أن هذه الصحراء احتضنت حضارات عريقة ضاربة في القدم تعود إلى أربعة آلاف عام قبل ميلاد السيد المسيح.. وأنه في هذه الصحراء توالت أمم وأقوام وديانات سماوية أخرجت العالم كله من ظلمات الجهل إلى نور العلم والإيمان. أما الجمل فقد حمل على ظهره علوم وثقافات المنطقة ونشرها في كل أنحاء الأرض". ويضيف حواس: "نجح المعرض أكثر مما توقع له المنظمون، والدليل على ذلك أن كثيرين تحدثوا معي يسألون عن تنظيم رحلات سياحية إلى أراضي المملكة العربية السعودية للتعرف عن قرب على تاريخ وآثار المملكة العربية السعودية".