أثارت الطريقة التي تناولت بها صحيفة "الوطن" احتفالاً أقيم بجامعة جازان بمناسبة اليوم الوطني، حالة من الغضب بين من حضروا الحفل وتابعوه، حيث ذكرت الصحيفة أن الحفل كان مختلطاً، داعمة تقريرها بصورة التقطت من زاوية أخفت الحواجز بين مقاعد الرجال والنساء. واختارت "الوطن" لتقريرها عنواناً لافتاً هو "جامعة جازان تحتفل باليوم الوطني بلا حواجز"، الأمر الذي دعا كثيراً من وكالات الأنباء لتناقله بوصفه مؤشر تغيير في التوجهات العامة في المجتمع، غير أن مشاركين في الحفل أكدوا ل"سبق" عدم صحة ما ورد في "الوطن"، مستشهدين بتسجيل للحفل يظهر أن هناك فواصل واضحة بين الذكور والإناث. وقال بعض من حضروا الحفل إن التقرير مختلق والذي التقط الصور تعمد إخفاء الحواجز، ومع ذلك تناقلت وسائل الإعلام العالمية التقرير بطريقة تسيء للجامعة. ومن خلال مقاطع الفيديو، يتضح وجود حواجز تفصل بين مقاعد الرجال والنساء على مسرح الجامعة، علماً بأن مصادر مطلعة أكدت ل "سبق" أن المسرح الذي أقيم فيه الاحتفال معد منذ عامين، ولم يتم إجراء أي تعديلات عليه، حيث تم فصل مقاعد النساء عن مقاعد الرجال منذ إنشائه. من جانبها، أكدت مصادر في وزارة الثقافة والإعلام أنه في حال تقدم الجامعة بشكوى للوزارة، سيتم النظر فيها والتحقق منها والتحقيق في القضية والوقوف على الموقع، وفي حال تم التأكد من تعمد إخفاء الحواجز في الصورة التي نشرتها الصحيفة، فهذا يعد مخالفة تستوجب تطبيق العقوبات اللازمة تجاهها. وكانت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" قد نشرت تقريراً قالت فيه: "احتفلت جامعة جازان في جنوب السعودية باليوم الوطني في حضور أمير المنطقة، محمد بن ناصر بن عبد العزيز، وطلاب الجامعة وطالباتها في مكان واحد خلا من الحواجز بين الجنسين, على عكس ما تطبقه السلطات بالسعودية". ونقلت الوكالة عن "الوطن" قولها: إن الجامعة سجلت بإلغاء الحواجز بين الجنسين وتمكين 250 أكاديمية وطالبة من المنتسبات إليها من حضور الاحتفال، أسوة بالشباب، سبقاً جديداً يضاف إلى سلسلة الأولويات التي انتهجتها منذ إعلان تأسيسها منتصف عام 2005. وكانت "الوطن" قد دخلت خلال السنوات الماضية في عدد من المعارك العاصفة، ما تسبب لها في عدد من الأزمات الشهيرة، والتي أطيح بسببها أكثر من رئيس تحرير.