دعا الكاتب الصحفى صالح الشيحي في صحيفة " الوطن" وزير العمل الجديد المهندس عادل فقيه إلى تطهير وزارته، رافعا شعار "من أين لك هذا"؟.. وبادئا بنفسه، كما طالبه بمتابعة معاناة الناس وكشف المهانة التى يتعرضون لها في مكاتب العمل، وأعتبر الكاتب أن هذا الأمر، أهم من الكلام الذى قرر الوزير الإمتناع عنه ثلاثة أشهر. وفي مقاله " المرأة تهزم الجميع إن أحبت " بصحيفة " عكاظ" نشر الكاتب الصحفى صالح إبراهيم الطريقي، رسالة تحكى معاناة طالبة جامعية بسبب معاملة والدها القاسية، مرة بالصراخ والغضب، ومرات بالترهيب والضرب والشتائم، فهو حسب الطالبة يعاملها دوما وكأنها عدو له يهدد شرفه، في حين تمنح الحرية الكاملة لأخيها.
كاتب سعودى ل" وزير العمل الجديد ": قم بتطهير وزارتك دعا الكاتب الصحفى صالح الشيحي في صحيفة " الوطن" وزير العمل الجديد المهندس عادل فقيه إلى تطهير وزارته، رافعا شعار "من أين لك هذا"؟.. وبادئا بنفسه، كما طالبه بمتابعة معاناة الناس، كشف المهانة التى يتعرضون لها في مكاتب العمل، وأعتبر الكاتب أن هذا الأمر، أهم من الكلام الذى قرر الوزير الإمتناع عنه ثلاثة أشهر، فطلب منه الكاتب الإمتناع عن الكلام إلى نهاية فترته الوزارية، ففي مقاله " معالي الوزير: من أين لك هذا؟ " قال الكاتب " وزير العمل الجديد عايد الرأي العام بأنه لن يتحدث قبل ثلاثة أشهر" ويعلق الكاتب على قرار الوزير بقوله " نحن لا نريد وزيرا مهذارا.. نحن لسنا بحاجة للكلام ولا لحشو الكلام.. ولذلك رسالتنا للوزير الجديد.. هي أن تمتد فترة الصمت حتى نهاية فترة وزارته.. ولو فعلها فهو بطل! " ثم يمضى الكاتب موضحا "نريده أن يخصص وقته للعمل.. العمل فقط.. نريده أن يخصص الوقت للميدان.. اذهب إلى مكاتب العمل بعد صلاة الفجر وانظر إلى المهانة التي يتعرض لها المواطن.. حاسب موظفيك في كل مناطق ومحافظات المملكة وارفع شعار "من أين لك هذا"؟.. ولتبدأ بنفسك.. قم بتطهير وزارتك.. تابع بنفسك معاناة الناس.. اجلس معهم في مجالسهم ومنتدياتهم ومناسباتهم.. " وينهى الكاتب ناصحا معالى الوزير ألا يركن إلى الجلوس في مكتبه ويقول "المكاتب المكيفة لن تقرأ فيها سوى تقارير: "تمام يافندم".. ولن تشاهد فيها سوى برنامج "صباح الخير يا عرب"! "
طالبة جامعية: والدي يعاملني وكأني عدو له يهدد شرفه في مقاله " المرأة تهزم الجميع إن أحبت " بصحيفة " عكاظ" نشر الكاتب الصحفى صالح إبراهيم الطريقي، رسالة تحكى معاناة طالبة جامعية بسبب معاملة والدها القاسية، مرة بالصراخ والغضب، ومرات بالترهيب والضرب والشتائم، فهو حسب الطالبة يعاملها دوما وكأنها عدو له يهدد شرفه، في حين تمنح الحرية الكاملة لأخيها، الكاتب لم يعقب على الرسالة، ربما لأنها تحتاج للتأمل أكثر من التعليق، وهو ما تركه للقارئ دون تدخل، تقول الطالبة الجامعية في رسالتها " هل تصدق أن الجحيم والعذاب والألم الحقيقي، كانوا في تلك التربية التي تلقيتها من والدي؟، أمي كانت أحيانا تعترض، أو تحتج، وفي الغالب تنظر من بعيد وكأن الأمر لا يعنيها أو أنها تراني أعيد حياتها من جديد بنفس التفاصيل، أو ربما كانت تعتقد أن منهج أبي هو الأسلم لي، " وتضيف كاتبة الرسالة" والدي كان يعاملني دوما وكأني عدو له يهدد شرفه .. مرة بالصراخ والغضب، ومرات بالترهيب والضرب والشتائم التي من فرط تكرارها بت أحفظها عن ظهر قلب، كان يردد دائما: أنت ابنة فلان، وعمك فلان، وخالك ضابط، إن فعلت شيئا ستنكسين رؤوسنا، وستجعلين أعداءنا يلوكون سيرتنا في أفواههم، وسوف يضحك الناس على شرفنا الذي أهدرته، وكانت أمي تؤكد لي: المرأة هزيمة، والرجل لا يعيبه شيء مهما فعل، المرأة تهزم الجميع إن أحبت، والرجل يزداد انتصاره بعدد مغامرته " وتقدم الطالبة أحد أوجه المعاناة في علاقتها بصديقاتها وتقول " لا أعرف كم من المرات كللني أبي بالشتائم إن طلبت زيارة صديقتي، وكانت القوانين أن تزورني فقط، وكان يتدخل في تحديد من الصديقة التي تصلح لي، صديقتي الأولى كانت ليست أهلا للصداقة كما قال أبي، حاولت أن أستفهم منه سر موقفه العدائي منها، فأكد بأن والدتها امرأة لا تؤتمن، ففضلا عن امتهانها للطب، فهي بلا حياء تختلط في المستشفى مع المرضى الرجال. صديقتي الأخرى عيبها الكبير في نظر والدي يتعلق أيضا بوالدتها، فأمها تنكرت لوالدها، وقد قال في معرض حديثه ( أمها طلبت الطلاق من زوجها لأنه فقد عقله بسبب المخدرات ولم تعطف عليه، وتركته يتسول ويجوب الشوارع، وينام في زوايا خربة مع الحشرات والكلاب الضالة )، يستدرك أبي قائلا: ( إنها امرأة ملعونة )، وكان يسألني كثيرا عن ابنة الرجل الفاضل وأمها التي لم تخرج من بيت والدها منذ أن تزوجت، ولماذا لا أقوي علاقتي بها؟ وكنت لا أستطيع الحديث معه عن رفضي لها بسبب تصرفاتها التي لا يعلمها" وتنهى الطالبة بقولها " هذه بعض التفاصيل القليلة التي شكلت حياتي، ومازال الجميع يرصدني باستمرار، فيما أخي يتمتع كل عام بالسفر للشرق والغرب عل هذه الرحلات تغير نفسيته وينجح بالدراسة".