ناشدت أم لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وجميع الجهات المعنية الوقوف معها لإعادة ابنتها لمقاعد الدراسة بعد أن أجبرتها الظروف المادية الصعبة على مغادرتها لأكثر من عامين. وقالت الأم إن ابنتها تعاني صعوبة في التعلم وفقا لأوراق رسمية، ولذا ألحقتها بمدرسة أهلية، تحتفظ "سبق" باسمها، مشيرة إلى أنها لم تتمكن خلال العامين الماضيين من تسديد الرسوم المستحقة بسبب انفصالها عن والد ابنتها ورفضه تحمل مسؤولياته تجاه أبنائه. وذكرت الأم أن ابنتها تعرضت للاختطاف على يد شبان عابثين لأكثر من 6 أشهر وما زالت تعالج في أحد المستشفيات من آثار ما تعرضت له بعد أن تمكنت الشرطة من التوصل إلى مكانها. ونوهت الأم إلى أن ابنتها تعيش حالة نفسية سيئة جراء ما تعرضت له، ولحرمانها من استكمال تعليمها بسبب الرسوم المتأخرة، التي تبلغ 16 ألف ريال، مؤكدة أن المدرسة تحتجز ملف ابنتها الدراسي وترفض إعطاءها إياه لتستكمل دراستها في أي مدرسة أخرى. وذكرت الأم أن المدرسة رفضت تقسيط المبلغ على فترات. يشار إلى أن "سبق" نشرت قضية اختطاف الفتاة "الجوهرة" منذ نحو 5 أشهر، تحت عنوان "سيدة تلاحق ابنتها في الشقق وتتهم شاباً باختطافها ودفعها لتعاطي المخدرات". وكان وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود طالب في وقت سابق جميع المدارس الأهلية بعدم ربط تسليم الوثائق الدراسية الأصلية للطلاب والطالبات أو التأثير في تحصيلهم بسبب الرسوم الدراسية، مشدداً على أن تعالج المدارس مشكلة التأخر عن السداد بالطرق النظامية الأخرى أو عن طريق الجهات الحكومية المختصة.