تراجعت جامعة الطائف عن قبول طالبة تدرس بالجامعة العربية المفتوحة؛ لأن نظامها غير معترف به، على الرغم من تأكيد عميد كلية الحاسبات بجامعة الطائف وفق خطاب رسمي أنه لا مانع من قبولها لديهم. بطلة الواقعة هي الطالبة "ش أ ح" وهي متزوجة أتمت دراسة 55 ساعة من أصل 138 ساعة خلال 4 سنوات بالجامعة العربية المفتوحة بالرياض وبمعدل تراكمي "جيد جداً مرتفع" في تخصص "حاسبات ونظم المعلومات". ونظراً للظروف التي تواجه الأسرة وتحديداً الزوجة وإلزامية تواجدها بالقرب من والدتها التي تُعاني المرض بالطائف تقدم "الزوج" بخطاب إلى مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة بتاريخ 30 من رجب الماضي يطلب فيه نقل "زوجته" من الجامعة العربية المفتوحة إلى جامعة الطائف. وبدوره، وجه مدير جامعة الطائف عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور هشام بن صالح الزير بدراسة وضعها مع الكلية بعد أن طلب مقررات كُل مادة درستها بالجامعة المفتوحة وتم إرفاقها. وبناءً عليه صدر خطاب من عميد كلية الحاسبات ونُظم المعلومات بجامعة الطائف الدكتور سلطان بن حمادي الجحدلي أفاد أنه تمت دراسة وضع الطالبة ولا مانع لديهم من قبولها. وبالفعل انتقلت الطالبة الزوجة إلى الطائف واستقرت عند والدتها بعد أن تم نقل أطفالها من مدارسهم بالرياض للطائف لكن الفرحة لم تستمر؛ إذ صُدم زوجها بنبأ رفض قبولها وتراجع الجامعة في ذلك إبان مراجعته لها من أجل إنهاء الإجراءات المُتعلقة بالقبول؛ إذ أخبروه بأن المعاملة حُفظت. وعن سبب الحفظ أخبرته عمادة القبول والتسجيل أن الجامعة العربية المفتوحة نظامها غير معترف به ويختلف عن نظام جامعة الطائف على الرغم من تأكيد عميد كلية الحاسبات بجامعة الطائف- وفق خطاب رسمي يمتلك الزوج صورة منه- أنه لا مانع من قبولها لديهم. وبعدها توجه الزوج إلى مدير جامعة الطائف وشرح الوضع الذي حدث، إلا أن مدير الجامعة اكتفى بالقول: "ما دام القبول والتسجيل رفض قبولها فأنا لا أستطيع أن أعمل لك شيئاً". وعبر "سبق" يناشد الزوج وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بالنظر فيما حدث من تعقيد في أمر قبول زوجته.