مع حلول العيد تطالب الكاتبة الصحفية د. خيرية إبراهيم السقاف في صحيفة "الجزيرة" بالإحسان إلى الخدم والعمال والسائقين، خاصة من أرهقناهم بالعمل لساعات طوال لخدمتنا، في شهر رمضان، وبعضهم كان صائماً، وتحذر الكاتبة أن يذهب هؤلاء بأجر صيامنا إن لم نحسن إليهم، وتنهي الكاتبة بالدعاء للجميع. ويطالب الكاتب الصحفي عبد الله إبراهيم الكعيد في مقاله "نساء الفضيلة" بصحيفة "الرياض"، معارضي عمل المرأة محاسبة في أسواق التجزئة الكبرى "كاشيرة"، بأن يذهبوا إلى السوق الشعبي الرمضاني في أبها، ليشاهدوا كيف فرضت المرأة في عسير نفسها كبائعة بحشمتها دون وقوع ما يتوهمون حدوثه، حتى في عدم وجود الهيئات الرسمية، ويعتقد الكاتب أن هؤلاء المعارضين مصابون بخوف مرضي من المرأة، يجعلهم يعتقدون أنها مصدر للغواية.
كاتبة سعودية: أخشى أن يذهب الخدم بأجر صيامنا مع حلول العيد تطالب الكاتبة الصحفية د. خيرية إبراهيم السقاف في صحيفة "الجزيرة" بالإحسان إلى الخدم والعمال والسائقين، خاصة من أرهقناهم بالعمل لساعات طوال في خدمتنا، في شهر رمضان، وبعضهم كان صائماً، وتحذر الكاتبة أن يذهب هؤلاء بأجر صيامنا إن لم نحسن إليهم، تقول الكاتبة: "يا سادة: أخشى أن نكون ممن سيذهب البسطاء في خدمتنا بأجر صيامنا.. فقد كثرت شهوات النفس في المأكل والمشرب.. فوقف الطباخون وكذلك الخادمون ساعات نهارهم وليلهم يعدون لإفطارنا ولسحورنا وطلباتنا.. لم يجدوا الوقت للعبادة فأطاعوا الله في أن تكون لقمتهم حلالاً طيباً وبذلوا في الخدمة.. وقد أوقفنا السائقين لمطالبنا وخروجنا وإيابنا فلم يتمكنوا من صلاة ليلهم ولا عبادة في نهارهم.. وقد.. وقد.. يا سادة لكنا نسيناهم في دعائنا.. وغابوا عن مخيلتنا ونحن نتفكر في الثواب والعقاب فلا رحمنا أنفسنا بالدعاء لهم.. ولا بإطلاقهم في رمضان من رهق حاجاتنا"، وتستدرك الكاتبة قائلة: "لكن على أي حال ربما لن ننساهم بملابس جديدة ليوم العيد.. أو يوم راحة يفرحون فيه بجائزة ربهم الذي لا تغفل له عين ولا تنام، ولا يأخذ عبد بذنب آخر, ولا يحرم مكافح من ثواب صِدْقه في عمله.. اللهم فاغفر للطغاة بأنانيتهم وجهلهم وتسلطهم وضعف نفوسهم.. وهم كُثر في بيوت تقوم على وضع الحواجز السميكة بين الإنسان والإنسان.. يتناسى فيها رب البيت رعيته ممن في خدمته.. حتى في رمضان"، ثم تدعو الكاتبة لهؤلاء وتقول: "اللهم تقبل منهم الصوم.. وضاعف لهم أجر العمل الدائب ليلاً ونهاراً، ولا ترد صلاتهم وإن لم يستوفوا نوافلها، ودعواتهم وإن لم يتفرغوا لها.. اللهم بيض وجوههم وقد لفحتها حرارة القدور، ويمِّن كتبهم وقد أجهدت أيمانهم في حمل الأطباق ونحوها.. وكي الملابس وكنس الحجرات والممرات.. وثبت أقدامهم على الصراط وقد توجعت إجهاداً وإرهاقاً وركضاً في خدمة مخدوميهم.. اجعل يوم العيد عليهم بشراً يعم صدورهم، وراحة تسبل على أجسادهم، وطمأنينة تبرد حَر بأسهم.. وفرحة تملأ أرواحهم.. وبشرهم بجائزة القبول .. اللهم وتجاوز عن تقصيرنا في حقهم، وغفلتنا عن حقوقهم".
الكعيد : في سوق أبها فرضت المرأة نفسها كبائعة بحشمتها يطالب الكاتب الصحفي عبد الله إبراهيم الكعيد في مقاله "نساء الفضيلة" بصحيفة "الرياض" معارضي عمل المرأة محاسبة في أسواق التجزئة الكبرى "كاشيرة"، بأن يذهبوا إلى السوق الشعبي الرمضاني في أبها، ليشاهدوا كيف فرضت المرأة في عسير نفسها كبائعة بحشمتها دون وقوع ما يتوهمون حدوثه حتى في عدم وجود الهيئات الرسمية، ويعتقد الكاتب أن هؤلاء المعارضين مصابون بخوف مرضى من المرأة، يجعلهم يعتقدون أنها مصدر للغواية، يقول الكاتب: "من أول يومٍ في رمضان لهذا العام 2010م وأنا أتسوّق بشكل شبه يومي من السوق الشعبي الرمضاني في أبها.. المشهد يحكي تلقائية الحراك الإنساني بعيداً عن الزيف وادعاءات المثالية.. لا وجود للوعظ والوعّاظ، ولا لحراس الأخلاق رغم الحضور النسائي المكثّف كبائعات للمنتجات المنزلية المصنوعة بأيديهن أو من زرعهن أو طبخهن. يعُجّ السوق بالمتسوقات والمتسوقين من بعد صلاة عصر كل يوم وحتى قبيل أذان المغرب.. معظم المعروضات أكلات شعبية.. مما تنتجه مزارع المنطقة، اللافت للانتباه أن المأكولات قد أعدتها النسوة في بيوتهن وأتين بكل فخر لتسويقها في الساحة بأنفسهن، ويجدن كل الاحترام من قبل المتسوقين شباباً وشيباً.لم أرَ أحداً قد تجرأ وآذاهن، أو تعرض لهن بسوء، وبالمقابل كُن يفرضن احترامهن بجديتهن ومعاملتهن الراقية للزبائن"، ويعلق الكاتب بقوله: "قلتُ في نفسي: أين من عَارض عمل المرأة كمحاسبة في أسواق التجزئة الكبرى ليشاهد بأم عينيه كيف فرضت المرأة في عسير نفسها كبائعة بحشمتها دون وقوع ما يتوهمون حدوثه حتى في عدم وجود الهيئات الرسمية، أو تدخل ممن يفرضون أنفسهم أوصياء على الناس بزعم الاحتساب؟"، ويضيف الكاتب: "أكاد أجزم بأن الخوف الموهوم من قبل فئة موسوسة مصدره في الأساس فوبيا المرأة ككائن يعتقدونه للأسف الشديد مصدراً للغواية ، ومنبعاً للانحراف".