بعد نحو عامين من جريمة القتل المؤلمة التي شهدتها قرية زلوم القريبة من سكاكا في منطقة الجوف، وراح ضحيتها شاب عشريني في نهار رمضان، توفي اليوم السبت، وفي نهار رمضان أيضاً، القاتل داخل مستشفى الأمير عبدالرحمن السديري في سكاكا بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن ونقله إلى المستشفى قبل نحو 8 أيام. "سفاح زلوم" وهو اللقب الذي أُطلق على المحكوم بالقصاص، الذي توفي اليوم نتيجة مرض ألمّ به ولم يمهله طويلاً. وكان القاتل قد نُقل إلى المستشفى في السابع عشر من رمضان الجاري وأُدخل قسم العناية المركزة قبل أن يوافيه الأجل اليوم السبت. وكانت جريمة القتل التي شهدتها قرية زلوم، وقام بها القاتل الذي وافاه الأجل أمس، تعود أحداثها إلى قبل عامين حينما كان القاتل البالغ من العمر "45 عاماً" واقفاً عند سيارته المتعطلة كي يصلحها مع ثلاثة من أبنائه، أكبرهم لا يتجاوز "10 سنوات"؛ حيث دخل في مشادات كلامية مع شاب "23 سنة" من الحي نفسه الذي تقف السيارة فيه؛ فقام صاحب السيارة بالهجوم على الشاب بخنجر وطعنه في رقبته طعنات عدة أودت بحياته، وبعد لحظات من وفاة الشاب خرج والده ووالدته وشقيقه فهاجمهم صاحب السيارة وطعنهم جميعاً، فأُصيبوا إصابات متوسطة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى. القاتل لجأ إلى أحد المنازل واختبأ فيه؛ فتمت مداهمته من قِبل الشرطة والقبض عليه وتوقيفه، وجرت مصادقة أقواله شرعاً، وصدر حكم عليه بالقصاص قبل أن يوافيه الأجل اليوم في مستشفى سكاكا. الجدير بالذكر أن "جريمة القتل" تم تداولها بشكل واسع بعدما تناقلت المواقع الإلكترونية، خاصة موقع اليوتيوب، مقطع فيديو للحظة مداهمة القاتل والقبض عليه بعد تنفيذه الجريمة قبل عامين.