طالب الكاتب الصحفي د. سعيد السريحي في مقاله "لو أنصفهن القضاء..." بصحيفة "عكاظ" بإنزال العقوبة بالأب الذي يثبت أنه ظلم ابنته في قضايا "العضل"، برفضه تزويجها، حيث يرى الكاتب أنه ليس في تزويج الابنة من قبل القضاء أي عقاب للأب، قضايا العضل كثيرة وقديمة، وما كان لها أن تعمر وتتفشى لو أن القضاء نظر إلى المسألة من زاوية جرم الأب. أما الكاتبة الصحفية د. هيا عبد العزيز المنيع فقد أشادت في صحيفة "الرياض" بالشباب السعودي المتطوع لخدمة الصائمين والمعتمرين في رحاب بيت الله الكريم في مكةالمكرمة، بتقديم كأس ماء أو منديل أو تمر للإفطار، وترى الكاتبة أنه لا بد من احتواء هؤلاء الشباب من خلال برامج تطوعية منظمة لصالحهم وصالح الوطن.
كاتب سعودي يطالب بمعاقبة الأب الذي يرفض تزويج بناته طالب الكاتب الصحفي د. سعيد السريحي في مقاله "لو أنصفهن القضاء..." بصحيفة "عكاظ" بإنزال العقوبة بالأب الذي يثبت أنه ظلم ابنته في قضايا "العضل"، برفضه تزويجها، حيث يرى الكاتب أنه ليس في تزويج الابنة من قبل القضاء أي عقاب للأب، قضايا العضل كثيرة وقديمة، وما كان لها أن تعمر وتتفشى لو أن القضاء نظر إلى المسألة من زاوية جرم الأب. يقول الكاتب: "نقرأ كثيراً عما يعانيه كثير من الفتيات من عضل آبائهن لهن.. ولا نكاد نقرأ أن أياً من هؤلاء الفتيات المتظلمات تولى أمرها القضاء وزوجها القاضي بعد الحكم بإسقاط ولاية والدها عليها نتيجة عضله لها، ولا يعني ذلك أي تشكيك في نزاهة القضاء"، ويضيف الكاتب: "ورغم ذلك من بين الفتيات من استطاعت إثبات ما تتعرض له من عضل.. فتولى القضاء أمر تزويجها بعد إسقاط ولاية أب ثبت للقضاء تعسفه وعضله لابنته"، وهنا يطرح الكاتب اقتراحه فيقول: "وإذا كانت العدالة قد أنصفت الفتاة بتزويجها، فالعدالة تقتضي إنزال العقوبة بالأب لما أقدم عليه من ظلم لابنته، وليس في تزويج ابنته من قبل القضاء أي عقاب له"، وينهي الكاتب بقوله: " قضايا العضل كثيرة وقديمة، وما كان لها أن تعمر وتتفشى لو أن القضاء نظر إلى المسألة من زاوية جرم الأب وليس من زاوية حق البنت، والنظر إلى المسألة من زاوية جرم الأب هو الإنصاف الحقيقي للبنت وهو الكفيل بإنزال العقوبة به، فتكون رادعاً لمن تسول له نفسه أن يقدم على عضل ابنته".
المنيع: مشهد الشباب المتطوع لخدمة الصائمين في الحرم "أكثر من رائع" أشادت الكاتبة الصحفية د.هيا عبد العزيز المنيع في صحيفة "الرياض" بالشباب السعودي المتطوع لخدمة الصائمين والمعتمرين في رحاب بيت الله الكريم في مكةالمكرمة، بتقديم كأس ماء أو منديل أو تمر للإفطار، وترى الكاتبة أنه لا بد من احتواء هؤلاء الشباب من خلال برامج تطوعية منظمة لصالحهم وصالح الوطن، تقول الكاتبة: "في مشهد أكثر من رائع تابعت مع غيري صورة شبابنا وهم يقفون في رحاب بيت الله الكريم في مكةالمكرمة، ويعملون على خدمة الصائمين والمعتمرين بتقديم كأس ماء أو منديل أو تمر للإفطار.. بل إن بعضهم يشارك في متابعة نظافة الحرم من خلال التقاط ما يقع من مرتادي البيت العظيم.. صورة جميلة وجمالها يزداد وهؤلاء يعملون بدافع ذاتي مبتسمين غير متذمرين.. صورة تلتحم مع مشهد شبابنا في الرياض وهم أيضا يقدمون الماء والتمر للصائمين في طرقات الرياض"، وتضيف الكاتبة: "عذراً شبابنا، كنا ننقدكم كثيراً وأنتم تتسكعون في التحلية أو تتقاذفون الكلمات فوق أرصفة التخصصي أو العليا، أو وأنتم تزرعون أرقام هواتفكم في نوافذ سياراتكم.. أطلنا الحديث والجدل عن كل ذلك وتجاوزنا إبداعكم في التواصل الإنساني مع مجتمعكم ومع المسلمين عامة.. إبداعكم التطوعي كسرتم به الكثير من ثقافة "مو شغلي" تلك الثقافة التي غرسناها نحن الكبار فيكم.. منظركم وأنتم تساعدون المحتاج دون إمعان في جنسه أو لونه، والابتسامة تعلو وجوهكم، يثير التقدير لكم ويسعد الناظرين للغد من خلالكم"، وترى الكاتبة أنه "رغم غياب نظام التطوع وتأخر صدوره دون مبرر مقنع إلا أن شبابنا اعتمدوا على الله ثم على أنفسهم في ممارسه التطوع عبر أكثر من مسار.. في المسجد وفي الطريق وفي الجمعيات الخيرية.. ونشاطهم التطوعي لمسه الجميع في جدةوالرياض مع سقوط الأمطار"، ثم تنبه الكاتبة إلى "أن مسؤوليتنا تجاه هؤلاء الشباب تتزايد واحتواءهم من خلال برامج تطوعية منظمة بات مهماً لصالحهم وصالح الوطن"، وتنهي الكاتبة بقولها: "مشهدهم التطوعي عنوان من عناوين الوطنية والإنسانية، فهل مؤسساتنا تعزز الوطنية فيهم أم تتفرج وكأن الأمر لا يعنيها؟!".