كشف عدد من الطلاب والطالبات السعوديين المبتعثين إلى أمريكا وكندا ل"سبق" عن مواجهتهم بأسئلة غريبة لا تخلو من الطرافة من قِبل الأمريكان والكنديين وبعض الجنسيات الغربية . وذكر المبتعثون السعوديون أن غالبية الأسئلة التي توجَّه إليهم تكاد تنحصر في الخيول والإبل والخيام والبترول، والبعض الآخر يوجّه أسئلة عن قضايا تتعلق بالمرأة السعودية والعباءة . وقالوا إن الطلاب والطالبات السعوديين في أمريكا وكندا يواجَهون بشكل متكرر بثلاثة أسئلة: هل ما زلتم في السعودية تعيشون في الخيام أم أن الوضع تغير في الوقت الحالي؟ هل ما زلتم تستخدمون الخيول والإبل وسيلة للمواصلات أم أن هناك وسائل نقل حديثة؟ هل آبار البترول موجودة داخل خيامكم؟ كما يسأل البعض الأخر، وغالبيتهم من المثقفين وأساتذة الجامعات، عن قضايا تتعلق بالمرأة، وتحديدا عن سبب لبس المرأة السعودية العباءة؟ وهل هي مجبرة على لبسها أم أنها حرية شخصية؟ إضافة إلى سؤال آخر: لماذا تُمنع المرأة السعودية من قيادة السيارة بينما في أمريكا وكندا يملكن رخص قيادة ويقدن باحتراف ولم تسجَّل ضدهن أية مخالفات مرورية أو حوادث خطرة؟ وقال عادل صلاح سالمين، وهو مبتعث في ولاية أوهايو الأمريكية، إنه لاحظ منذ وصوله قبل أشهر عدة أن غالبية الأمريكيين لا يملكون معلومات جيدة عن الدول العربية، ويقومون بطرح أسئلة تعد طريفة بعض الشيء، ولكن الأغلبية تسأل عن طريقة ركوب السعوديين الخيول والإبل والسفر عليها وقطع المسافات الطويلة، إضافة إلى أسئلة عن كيفية إركاب المرأة في هذه المواصلات البدائية؟ وأشار سالمين إلى أنه يقوم بإيضاح الصورة لهم وإطلاعهم بالتقدم الكبير الذي تشهده السعودية في كل المجالات، وأن السعودية دولة متقدمة كغيرها من بقية الدول. موضحاً أنه أصبح يحرص على أن يحمل معه بعض الصور التي يريها لأصدقائه الأمريكيين؛ لإطلاعهم على الحياة الحديثة في السعودية. أما فيروز سلطان أنعم، وهي مبتعثة إلى كندا، فبيّنت أنها فوجئت في يوم وصولها إلى مطار تورنتو قبل ستة أشهر بموظف الجوازات والهجرة يسألها حول ركوبها الطائرة وعدم خشيتها منها، خاصة أن السعوديين والعرب لا يعرفون المواصلات الحديثة، وإنما يستخدمون الخيول والإبل وسيلة للمواصلات. مشيرة إلى أنها واجهت الأسئلة ذاتها من قِبل بعض صديقاتها الكنديات في الجامعة .