توقع أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن تنهي شبكة قطارات مكةالمكرمة حالة الازدحام المروري التي يعانيها البلد الحرام، وبالذات في مواسم العمرة وخلال الحج. وقال البار إن منظمة النقل العام تعاني بعض الخلل في الكثير من المدن وليس مكةالمكرمة وحدها، حيث تزداد مشكلة الازدحام المروري على الرغم من المشاريع العملاقة التي تنفذها الأمانات أو البلديات ووزارة النقل، مرجعاً ذلك إلى أن المملكة تحتل المركز الأول عالمياً من حيث نسبة ملكية المركبات، مقابل نسبة ضئيلة تستخدم النقل العام. وقال إنه كان لا بد أن نهتم وفق التوجيهات الكريمة من الدولة بإنشاء منظمة النقل العام، التي تأسست من خلالها "شركة البلد الأمين"، وهي مملوكة للدولة ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة وهدفها تطوير مكةالمكرمة في مجالات النقل والبنية التحتية وغيرهما. وقال إن دراسة مشروعات التطوير بدأت منذ إبريل الماضي وستستمر حتى شهر ديسمبر المقبل، حيث تم عقد تحالف بين اثنتين من أفضل الشركات العالمية في مجال الاستشارات والنقل والبنية التحتية. وأوضح أن الشركتين، وهما فرنسية وإنجليزية، بدأتا الدراسات المطلوبة لتنفيذ مشروع قطار مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن الدراسة الأولية بدأت بعقد ندوة حضرتها جميع القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالنقل العام. وقال: "عقدت ورشة عمل ثانية يوم السبت والأحد 26 و27 شعبان الماضي وقد استمعنا إلى وجهات نظر المستثمرين بحضور نخبة من الشركات السعودية الراغبة في أن تكون لها مساهمة في مشروع قطار مكةالمكرمة (المونوريل). وأوضح أمين العاصمة المقدسة أنه وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، فسوف يصل القطار مكةالمكرمةبجدة من جهة الغرب وبالطائف من جهة الشرق. كما سيكون مربوطاً بمحطة قطار الحرمين وقطار المشاعر المقدسة. وذكر أمين العاصمة المقدسة أن شهر شوال المقبل سيشهد ورشة العمل الثالثة، التي ستطرح خلالها نتائج النقاشات السابقة على المستثمرين ودراسة تحديد الشبكة والمحطات، مضيفاً: "نحن نريد أن تكون المحطات الطرفية قريبة من المسجد الحرام لاستخدامها في التفريغ في أوقات الذروة، حتى نخلي المنطقة المركزية من المركبات".