شهدت أسعار السكر ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق السعودية، فيما خلت العديد من المراكز التجارية الكبرى في الرياض منه. واتهم موزعون للسكر موردين برفع الأسعار، عبر التلويح بشعار "تأخر البواخر" المحملة بالسكر إلى الموانئ السعودية ربما إلى ما بعد رمضان. وكشفت جولة ميدانية على عدد من مراكز التموين الكبرى في الرياض، عن وجود نقص حاد في منتج السكر الناعم والخشن، إضافة إلى ارتفاع أسعاره ليصل إلى 160 ريالاً للكيس الواحد، مرتفعاً نحو 30 ريالاً، حيث كان سعره قبل أسبوع يتراوح بين 130 و 135 ريالاً، كما أظهرت الجولة ارتفاعاً في سعر السكر الناعم، مع نقصه، حيث لم نجد سوى 5 أكياس في جميع هذه المراكز، وبسعر 160 ريالاً للكيس الواحد، بينما حصلنا على كيس سكر خشن واحد زنة 50 كجم وبلغ سعره 150 ريالاً. ووفقاً لتقرير نشرته "الجزيرة"، أوضح مسؤولون في هذه المراكز أنهم يطلبون بشكل مستمر من الشركة المنتجة للسكر توفيره بشكل دائم، غير أنها لا توفر لهم السكر بشكل عاجل، مبررين ذلك بمشاكل في حركة النقل أدت إلى نقص وارتفاع أسعار السكر. وأفاد موزعون آخرون أنهم لم يستطيعوا الحصول على الكميات التي يطلبونها من وكلاء رئيسيين عادة في المواسم الرئيسية كشهر رمضان، وقالوا: إن الوكلاء يبررون ذلك بأن البواخر المحملة بالسكر لم تصل بعد إلى الموانئ، منذرين بأن هناك تأخيراً بوصولها قد يصل إلى ما بعد دخول رمضان، وقالوا: إنهم حاولوا تأمين الكميات المطلوبة من خلال رفع الأسعار إلى مستوى 168ريالاً للعبوات الكبيرة، إلا أنهم لم يتمكنوا.