كشفت الغرفة التجارية الصناعية في منطقة جازان، عن عزمها إنشاء شركة قابضة برأس مال مرن يتراوح بين 100 مليون ريال ومليار ريال، للاستفادة من الفرص التنافسية التي تتمتع بها المنطقة. وقال أحمد القنفذي الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في منطقة جازان: إن الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان وافق على إنشاء شركة جازان القابضة في المنطقة، والتي ستعمل على الاستثمار في عدة مجالات اقتصادية في المنطقة، وتسهل في جذب المستثمرين لضخ رؤوس أموال. وأكد أن "جازان القابضة" تهدف إلي تسهيل إنشاء مشاريع البنى التحتية في منطقة جازان، مؤكداً أن المنطقة تفتقر إلى شركات قابضة، ولديها استثمارات كبيرة في البنى التحتية، خاصة مع توقعات بنمو الفرص الاستثمارية في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة. وتشهد منطقة جازان عمليات تنمية تقودها الحكومة، وذلك من خلال إيجاد مدينة اقتصادية ضخمة، وإنشاء مصفاة نفط ستمثل المكون للمدينة الاقتصادية، ويمكن للمصفاة معالجة ما بين 250 و 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام. وأضاف القنفذي أن الشركة القابضة، ستساهم في انبثاق عدة شركات، منها شركة مقاولات، وشركات أخرى، مشيراً إلى أن "جازان القابضة" ستنوع في استثماراتها المختلفة، وتحفز المستثمرين من الخارج للاستثمار. وقال أمين غرفة جازان: "نرى في المنطقة فرصاً استثمارية كبيرة جداً، ولم تجد تلك الفرص الإقبال الجيد الذي يرضي طموحات أمير المنطقة، أو طموحات المسؤولين أو حتى السكان، وبالتالي سنعمل على تشجيع المستثمرين من خارج المنطقة عبر شركة قابضة تعمل على الاستثمار في المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية". وبين القنفذي، أن أمير جازان وجه في إنشاء شركة قابضة في المنطقة، حيث تم البدء في خطوات تأسيس الشركة، من خلال موافقة نحو 15 من رجال الأعمال على الدخول في تأسيس شركة جازان القابضة. وحول رأس المال الشركة، أوضح القنفذي أن الشركة القابضة ليست معنية بالاستثمار في مجال معين، ومن المحتمل أن يتراوح رأس المال ما بين 100 مليون ريال حتى مليار ريال، خاصة أن الشركة القابضة ستعمل على تنفيذ عدد من المشاريع، وأضاف: "دراسة الجدوى لم تحدد المبالغ المالية، ولكن حددت المجالات ذات الجدوى اقتصادية في المنطقة". وأوضح أن إجراءات تأسيس الشركة جارية في وزارة التجارة، بعد الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية والمعتمدة، موضحاً أن الغرفة تكفلت بكل التكاليف المالية لدراسة الجدوى. وتوقع المهندس أحمد أن تكون الشركة على شكل مساهمة مغلقة، ومن ثم يدرس في جعلها شركة مساهمة عامة متى ما دفعت الحاجة إلى ذلك، لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال والمستثمرين بالمشاركة في تأسيس الشركة، مشيراً إلي أن الشركة ستسهم في خلق عدد كبير من الوظائف لأبناء المنطقة. وينفذ حالياً في منطقة جازان عدد من المشاريع بشكل متوازٍ كالمدينة الطبية، والمدينة الصناعية، وضاحية الملك عبدالله، وعشرة آلاف وحدة سكنية. من جانب آخر، تعتزم غرفة جازان إقامة أول معرض عقاري دولي المنطقة، وذلك في شهر أكتوبر المقبل، وذلك بحسب إفادة أمين الغرفة. وأضاف المهندس القنفذي، أن المعرض يهدف إلي تعريف الفرص الاستثمارية العقارية في المنطقة، مشيراً إلي أن شركات من دول الخليج أبدت رغبتها في المشاركة، وأخرى من الدول العربية، والهدف من إقامة المعرض التسويق لمنطقة جازان.