كشفت عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والخبيرة في الشأن الإداري د. منيرة الصلال عن استقطاب أحد البنوك لأعداد من دفعات المبتعثين الذين عادوا إلى الوطن، مؤكدة في حديث ل"سبق" أن الإعلان عن أعداد كبيرة من الوظائف الحكومية والقطاع الخاص سيسهم في تقليص البطالة. ودعت الصلال الشباب والفتيات ألا يوقفوا طموحهم عند الحصول على وظيفة، مضيفة أن عليهم أن يسعوا لتنمية مهاراتهم بالاطلاع المستمر وأن يكونوا من المتميزين. وقالت: "أعلن عن وظائف حكومية كثيرة وعُين فيها كثير من الشباب والفتيات وكوني موظفة في قطاع حكومي لمست تعيين كثيرات وفق الاحتياج". وعما إذا كان القطاع الخاص يقوم بتوظيف الشباب في الوظائف التي يعلن عنها بين وقت وآخر قالت الصلال: السؤال هو: هل المهارات لدى الشباب والشابات جيدة في الوظائف المطلوبة وهل يحرصون على الحضور مبكراً؟"، مضيفة: كل ما أطلبه من الشباب والشابات أن يحاولون باستمرار تنمية مهاراتهم في العمل بالاطلاع والدورات". وأشارت إلى أن هناك موظفات في القطاع الحكومي تم تعينهن مؤخراً يتحججن بحجج في التأخر عن الحضور ولا يبدين أي حماس في العمل، مضيفة "أما بالنسبة للقطاع الخاص فالموضوع مختلف وننظر للوظائف من منظور رب العمل، فلديه العديد من الوظائف التي تتطلب مهارات في الحاسب الآلي واللغة". وأكدت الصلال حرص الدولة من خلال تدريب الشباب الراغب في العمل بالدورات والبرامج التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، كما أكدت توظيف أعداد من دفعات المبتعثين. وقالت "الأمير نايف- حفظه الله- حريص على "السعودة" وبالتالي نرى أن القطاع الخاص ليس لديه أي حجه لعدم توظيف الشباب السعودي العائد من الابتعاث وستكون الرقابة عليهم أشد وستتقلص البطالة وسنلمس قريباً الكثير من الموظفين السعوديين المتميزين في القطاع الخاص". وأضافت: أتوقع أن أصحاب العمل يثقون ويفضلون شباب الوطن، ولكن ذلك سيتم متى ما وجدوا الشباب الجاد ذي المهارة والكفاءة ، مشيرة إلى أنها لمست ذلك بنفسها. وقالت: "أحد البنوك السعودية استقطبت كوادر من الدفعات الأولى من المبتعثين وكانوا يطلقون عليهم "قادة عمل المستقبل". وأشارت الصلال إلى أنه صار ملاحظاً أن القطاعين الحكومي والخاص يعملان على تدريب الموظفين سواء في مجال مهارات العمل أو التواصل أو اللغة. وحول تعرض الفتيات إلى الابتزاز في حال سعيهن في البحث عن وظيفة قالت الصلال: "من كان هدفه ابتزاز الفتيات لن يستمر في مكان عمله وعلى الفتاة ألا تستلم وتلجأ إلى الهيئة في التبليغ عنه، فالجهات الأمنية تعمل بجد وحرص في هذا الجانب، وهناك حالات أعلن عنها في الصحف وتمت معاقبة المبتزين"، مضيفة: "على الفتاة ألا تتوقع أن الخير سيأتيها من شخص مبتز".