أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز مشروع "مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي"، الذي تبرع بتكلفة إنشائه وتأسيسه ويشتمل على ثلاث وحدات الأولى للفحص المبكر لأورام الثدي والثانية للتثقيف والتوعية، فيما ستخصص الثالثة لتدريب الممارسين في القطاع الصحي، إضافة إلى قسم المعلومات والبيانات وأبحاث سرطان الثدي. وأوضح وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور أحمد بن حامد نقادي، أن الجامعة تعتبر رائدة في تبني إنشاء وتفعيل الكراسي العلمية، حيث بلغ عدد الكراسي فيها 21 كرسياً علمياً في جميع المجالات. وقال: إن الكراسي حققت إنجازات كبيرة منذ إنشائها منها خمس براءات اختراع؛ ثلاث منها في أبحاث القدم السكرية، واثنتان في أبحاث شبكة المياه، كما شاركت في ندوات ومؤتمرات عالمية، وقدمت حلولاً لبعض المشكلات الطبية المستعصية داخل السعودية وخارجها. من جانبه أشار عميد معهد البحوث الدكتور عبد الملك الجنيدي، إلى أن كرسي القدم السكرية الذي يشرف عليه الأستاذ الدكتور حسن بن علي الزهراني أجرى (خمس عشرة) دراسة علمية محكمة تم البدء في (اثني عشرة) منها. وأفاد أنه تم إنشاء مركز بحثي متخصص في القدم السكرية مجهز بأحدث الأجهزة، تزيد تكلفتها على 400 ألف ريال، ويعمل فيه حوالي 14 طبيباً وفنياً وإدارياً، ويرعى 610 مرضى منهم 80 مصاباً بقرحة القدم السكرية، مفيداً بأن عدد المراجعات للمركز زاد على 1000 حالة. وقال إن الكرسي قام بنشر ثلاثة كتب تثقيفية لمرضى السكري، مبيناً أنه شارك بستة ملخصات في مؤتمرات دولية، إضافة إلى ثمانية ملخصات لمؤتمرات عالمية خليجية ومحلية، فضلاً عن عقده خمس دورات علمية موجهة للطاقم الفني. وأضاف أن كرسي سرطان الثدي، الذي تشرف عليه الدكتورة سامية العمودي ساهم بشكل كبير في نشر ثقافة الفحص المبكر في السعودية سواء من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو عبر موقعه الإلكتروني، كما أقام ثمان عشرة ندوة ومؤتمراً محلياً وعالمياً، إضافة إلى طباعته لكتيبات ومطويات حول هذا الشأن. وأشار إلى أن الكرسي أنشأ عيادة إستشارية تقدم إستشارات ودعماً نفسياً للمريضات، إضافة إلى تدريبه العديد من الكوادر الطبية سواء من الطبيبات أو التمريض وكذلك الطلاب والطالبات. وبين أن الكرسي قدم خلال عام 2009 ثلاثة أبحاث ناقشت جميعها أسباب المرض وطرق الوقاية منها، مضيفاً أنه قدم في عام 2010م أربعة أبحاث، الأول عن معوقات الفحص المبكر بين النساء في السعودية، والثاني تناول عوامل الخطورة لدى السيدات أقل من 50 عاماً، أما الثالث فكان عن إعادة تصنيف سرطان الثدي على أساس الاستجابة للصبغات المناعية، فيما تركز الرابع حول الرجل السعودي وسرطان الثدي. ولفت إلى أنه تم إصدار العدد الأول من نشرة أبحاث سرطان الثدي في المملكة، التي تضم مقالات بحثية تمت دراستها محلياً حول مختلف الجوانب المتعلقة بسرطان الثدي. وتطرق الدكتور الجنيدي إلى إنجازات كرسي أبحاث شبكات المياه الذي يشرف عليه الدكتور عبد الله بن سعيد آل غانم الغامدي، مشيراً إلى أنه تم تجهيز معمل للكرسي بكلية الهندسة يشتمل على جهاز قياس التدفق وجهاز Workstation وثلاثة أجهزة أخرى متقدمة. وأشار إلى أنه تم الحصول على خارطة رقمية لمدينة جدة، وجمعت معلومات تفصيلية عن الشبكة الحالية لتوزيع المياه بمدينة جدة ووضعها على نظام المعلومات الجغرافية، إضافة إلى الحصول على الخطة التشغيلية لشبكة جدة لعامي 2008، 2009، وكذلك التعداد السكاني لأحياء جدة "تسعة وستون حياً" حسب إحصائيات 1425ه. وقال إن كرسي أخلاقيات الممارسة الطبية، الذي يشرف عليه الدكتور محمد بن علي البار، أنجز العديد من الدراسات والأبحاث لدراسة أهم القضايا الطبية الأخلاقية، خاصة التي يواجهها الممارسون في المجال الطبي، بهدف أهمية تأصيلها وضمان تحققها، كحفظ حقوق المرضى، وضوابط التعامل بين الرجال والنساء في الممارسة الطبية. وأشار إلى أن الكرسي بصدد إصدار كتب عن أخلاقيات الممارسة الطبية، لتكون مرجعاً في أخلاقيات ممارسة مهنة الطب وذكر منها كتاب "الأخلاق أصولها الدينية وجذورها الفلسفية". كما أشار إلى أن كرسي أبحاث فيروسات الحميات النزفية أجرى العديد من الدراسات حول الفحص الوبائي من خلال التقصي الوبائي في منطقة نجران والخمرة بجدة، ومسالخ جدة ومكة المكرمة وبحرة. مبيناً أنه تم اكتشاف خلايا تشخيصية لبعض الفيروسات.