مخرج أندونيسي يحذف مشهد أوباما وهو يؤدي الصلاة في طفولته

قال إنه لم يكن يصلي بل كان يقلد أطفالاً مسلمين

حذف ديميين ديمترا مخرج فيلم "أوباما طفل مينتينج"، مشهداً يؤدي فيه أوباما الطفل صلاة المسلمين، باعتباره مشهداً يحمل مضموناً سياسياً، وأن خصوم الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد يستغلون المشهد في الهجوم عليه.
وقالت مجلة "تايم" الأمريكية: إن فيلم "أوباما طفل مينتينج" يدور حول نشأة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إندونيسيا، وكان مخططاً أن يبدأ عرض الفيلم مع زيارة أوباما التى تأجلت، فلم يجد المخرج الإندونيسي بداً من عرض الفيلم.
وفي مقابلة مع مجلة "تايم" قال ديمترا "إن الفيلم لا يتضمن أي رسائل سياسية ويظهر باراك أوباما بشكل غريب على الأمريكيين". وأضاف ديمترا "سيرى مشاهدو الفيلم الغربيون أوباما يأكل الدجاج لا الهمبرجر، ويتحرك وسط أصدقاء وجيران يلبسون أزياء غير مألوفة مثل (السارونغ)، أو الوزرة والطاقية الإسلامية".
وأضاف أنه "تم حذف مشهد يؤدي فيه أوباما الطفل صلاة المسلمين، لاعتباره مشهداً بمضمون سياسي، وأن خصوم الرئيس أوباما قد يستغلون الأمر لتوظيفه في الهجوم عليه، والمسألة لا تتعلق بالدفاع عن الرئيس، بقدر ما هي خشية إخراج المشهد عن السياق الذي ورد فيه في نص الكتاب الذي استندت إليه"، مشيراً إلى أن "أوباما كان في ذلك المشهد يقلد أطفالاً يؤدون الصلاة ولم يكن يؤدي الصلاة فعلاً".
وحول ما يتوقعه من رد فعل من أوباما بعد مشاهدته الفيلم، أوضح أنه لو كان مكان أوباما لجلس في مكتبه في البيت الأبيض لدقائق قليلة لتأمل ذكريات جميلة وتمعن أحداث من الطفولة. موضحاً أن 60٪ من مشاهد الفيلم من الواقع، و40٪ من الخيال.
وعن الصبي الأمريكي "حسن فاروق علي"، الذي قام بدور أوباما الطفل قال مساعد المخرج إن علياً من عائلة أمريكية إندونيسية مختلطة وليست له تجارب سابقة له في التمثيل لكنه بذل جهداً كبيراً وتميز بقدر كبير من الكفاءة.