كم مرة انقطعت الكهرباء عن بيتك أو مكان عملك اليوم؟ إذا قلت :10 مرات؛ فعليك أن تتبعها بقراءة المعوذتين؛ لأن هناك من سيجيب ب20 و 30..! وهناك من سيقول: إنه يئس تماماً من استجابة شركة الكهرباء للشكاوى التي قدمها منذ بدء صيف هذا العام؛ فقرر أن يكظم غيظه ويصمت احتساباً لأجر الصابرين. يقول المواطنون: إن معدل الانقطاعات في أحياء معينة وصل إلى مرة كل ساعتين، وفي أحياء أخرى لا تكاد الخدمة تعمل حتى تنقطع مجدداً؛ ما يعرض الممتلكات الخاصة بهم، كالأجهزة الكهربائية وغيرها، لأضرار كبيرة، ويحرم الناس في الوقت ذاته من معظم الخدمات الأساسية، فضلاً عن تحويل حياتهم إلى جحيم بسبب حرِّ الصيف الملتهب. لكنَّ مسؤولي شركة الكهرباء، وعلى الرغم من اعترافهم بوجود المشكلة، يطالبون المواطن بتفهم الوضع؛ ف "الصيف يزيد الأحمال على الشبكة، ويتسبب في أعطال تحاول الشركة قدر استطاعتها مواجهتها بسرعة". وهم يزيدون على ذلك بتأكيد أن "شكاوى المواطنين موضع اهتمامهم"، معلنين وجود خطط مستقبلية لمواجهة هذه المشكلة، من دون أن يعِدوا بإنتهائها تماماً، والسبب هو "محدودية إمكانيات الشركة". أما الأضرار التي تصيب المواطن من جراء هذه الانقطاعات فليس لها - في تقدير مسؤولي الشركة - "دية"، والسبب - حسبما يقولون - أن الانقطاع يحدث قسراً، وليس نتيجة تقصير أو إهمال من جانب مقدم الخدمة "الذي يقوم بكل ما في إمكانياته لتحقيق أعلى مستويات الجودة". "سبق" تفتح هنا ملف "الكهرباء والصيف" بكل أبعاده؛ في محاولة لتحديد أصل المشكلة، وكذلك السبل المتاحة لحلها بشكل جذري.. وتتيح للقراء أن يعرضوا شكاواهم وتجاربهم مع شركة الكهرباء، كما تدعو الخبراء والمتخصصين إلى تقديم الحلول لهذه القضية الملتهبة.