أبدى ما يزيد على 250 ساكنًا بحي أم العراد، غرب محطة المورد بالطائف، استياءهم من مرور عشر سنوات عليهم وهم محرومون من شبكة مياه يروون بها عطشهم بدلا من صهاريج المياه التي كلفتهم مبالغ باهظة. وكشف السكان عن قربهم من منزل مسؤول بفرع وزارة المياه بالطائف يبعد عنهم عشرة أمتار فقط، وينعم بشرب الماء من خلال الشبكة الرئيسية! مُبدين أسفهم لتجاهل مطالبهم على الرغم من تقدمهم بطلبات الحصول على الخدمة التي لم يحظوا بها كبقية ساكني الأحياء الأخرى. وقال السكان إنهم تقدموا بشكوى ضد ذلك المسؤول عندما قام بسحب ماسورة عن طريق الشبكة الرئيسية للمياه وأوصلها لاستراحته الواقعة ضمن الحي الذي يسكنه المتضررون والمحرومون من الماء! وأضافوا أنه كان يروي مجموعة من الأغنام والمزروعات من خلال الماسورة إلى أن تمت إزالة حظيرة الأغنام إثر شكوى قدموها ضده. وقالوا إن الاستراحة ما زالت تحصل على المياه من الماسورة المسلوبة من الشبكة الرئيسية، وبقيت حالها على ما هي عليه على الرغم من الشكاوى التي تقدموا بها. وقال المواطن عوض العمري، من السكان المحرومين من الماء بالحي، ل"سبق": إنَّ الأغنام داخل الاستراحة التي تتبع المسؤول كانت تؤذيهم". وتساءل: "هل الأغنام أهم منا في الحصول على الماء؟!". وقال المواطن "فايز الثقفي": "تقدمنا بخطابات وبرقيات موثقة بصور فوتوغرافية حيال الماسورة التي أقدم مسؤول فرع المياه بالطائف بسحبها من الخط الرئيسي من أجل أمرين: إما إيقافها كونها تعديًا ومخالفة، أو مساواتنا بذلك المسؤول بالحصول على الماء؛ كون استراحته تقع في نطاق مساكننا". وتساءل: "كيف يصل الماء إليه ونحن نموت من العطش؟!". وأوضح المواطن "هاني القرشي" أن المعاملات والشكاوى حيال هذا التعدي موجودة بمركز شرطة السلامة والمحافظة والأمانة، ومنها ما وصل إلى أمارة منطقة مكةالمكرمة لكن دون جدوى أو حل أو إجراء يكفل اتخاذ قرار يُعيد الحياة إلى السكان بالحصول على الماء الذي بات صعبا في ظل ردة الفعل من قِبل المسؤول عندما علم بالشكوى ضده. وذكر المواطن "سعد الثقفي" أن الشرطة والبحث الجنائي وقفا على الحالة منذُ نشوئها، وسجَّلا محضرا مشتركا بذلك. وطالب المسؤولين بالنظر في أمرهم وإيجاد حل يكفل إيصال الماء إلى الحي الذي يسكنه أسوة بالأحياء الأخرى.