رأت سيدة أعمال سعودية أن الاختلاط لا يتضمن أي مشكلات في ذاته، مؤكدة أن الإسلام منح المرأة كل الحقوق، لكن بعض التقاليد والأعراف تحرمها منها. وقالت نورا شعبان، الشابة السعودية التي أطلقت قبل 7 سنوات ملتقى "إبداع" الذي يهدف إلى تغيير أسلوب التفكير والقيادة لدى السيدات، لتفعيل دورهن في المجتمع، في حديث لقناة "CNN" الأمريكية: "هناك نقطة مهمة أحب أن أركز عليها، وهي أن أزرع في كل شخص يتدرب لدينا أن العيب ليس في الاختلاط، بل العيب في سلوكيات الأفراد. وما أركز عليه هو أن أزرع فيهم حب التغيير، ليس أن يكونوا ضحية للتغيير". ولامت شعبان على العادات والتقاليد التي وضعت المرأة في قفص العيب والحرام، قائلة: "أنا أقول: إن الإسلام أعطى للمرأة كثيراً من القيم، وكثيراً من الأشياء التي ترتقي بها، وتجعلها في مكان أكثر من رائع، لكن أحياناً هناك عادات وتقاليد خاطئة في المجتمع، وهذا الشيء أثر على مجتمعنا تأثيراً سلبياً". وشددت شعبان على أهمية فهم المرأة لنفسها وإمكانياتها، لكي تتمكن من بلوغ أهدافها، مضيفة: "يجب أن تكون هذه المرأة التي توضع في هذا المنصب، مهيأة لهذا الموقع، يجب أن تكون صاحبة فكر، يجب أن تكون صاحبة معلومات قيمة في هذا المجال، كالمجال السياسي. وهناك الكثير من الكاتبات والباحثات والإعلاميات، فلو عملت السيدة بجد أكبر، ستصل إلى ما ترمي إليه". وعن الملتقى، قالت شعبان: "ملتقى إبداع، هو تجمع نسائي. هذا التجمع يتم كل سنة. الهدف الأساسي منه أن نغير أساليب التفكير لدى الأفراد نحو الإيجابية، وأن نخلق بيئة للسيدة بالذات حتى تكتشف فرص إبداعاتها". وأضافت: "وهذا العام اخترنا طبعاً ملتقى إبداع السابع الذي يتناول تقنيات التواصل وفن بناء الجسور، لأن الإنسان الناجح يحتاج إلى تواصل حرفي، ويحتاج أيضا إلى معرفة ما هي عملية التواصل". وقالت: "لكل فتاة سعودية ناجحة أدواتها الخاصة للتغلب على الصعوبات التي تواجهها، والأمر كذلك بالنسبة إلى نورا"، مضيفة: "بدأت أستمتع بأن أُحوّل أي عقبة إلى أداة تساعدني حتى أنجح، واكتشفت أنه كلما زادت العقبات، كانت المهمة ألذ وطعمها كان أحلى". وتستدرك: "لكن السؤال هو: هل المرأة فعلاً مهيأة لمثل ذلك التحدي؟ وهل هي جاهزة لأن تستخرج هذه الطاقة الكامنة في داخلها وتستثمرها لخدمة الآخرين؟".