افتتح المساعد للخدمات العلاجية للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور سري بن إبراهيم عسيري، فعاليات اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية تحت شعار (التوحد.. قضية مجتمع)، بحضور المدير العام للإدارة العامة لخدمات الحج والعمرة في وزارة الصحة الدكتور حسين غنام ومسؤولي الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة. وتمت إقامة الفعاليات بقاعة الاجتماعات بمستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة. وفي التفاصيل، أكد المساعد العلاجي الدكتور سري عسيري خلال كلمته التي ألقاها أن صحة مكة تحرص على المشاركة في جميع المناسبات العالمية، وما يصاحبها من إقامة معارض ومحاضرات واحتفالات، تبرز الدور الكبير الذي تقوم به إدارة الخدمة الاجتماعية، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المرضى والمراجعين، والتعريف بماهيّة الخدمة الاجتماعية والأدوار التي تقوم بها تجاه المرضى، وأن الخدمة الاجتماعية تتمثل في مساعدة المرضى أفراداً كانوا أو جماعات على مواجهة مشكلاتهم بتقديم المساعدة الفنية من خلال أدوارهم الرئيسية التي تهدف إلى تحديد المشاكل، وتعريفها، واستقصاء الأسباب، ثم المساهمة في صياغة خطة العمل للتدخل المهني لتحقيق الهدف العلاجي بجانب الهدف الوقائي والتنموي.
وأوضح الدكتور عسيري أن المناسبة تقام وسط تجمع سنوي للأخصائيين الاجتماعيين؛ إذ يعتبر دور الأخصائي الاجتماعي الطبي مساهماً وبنَّاء في تسهيل العملية العلاجية، إلى جانب الدور الوقائي والإنمائي من خلال البرامج المستهدفة للفئات المختلفة من المراجعين لمساعدتهم على التغلب على مشكلاتهم الصحية والاجتماعية، وتحسين الحالة النفسية لفئة غالية على قلوبنا، هي فئة مرضى التوحد لدى الأطفال، وسبل علاجها وكيفية الوقاية منها، والتشخيص وأساليب دمج الأطفال المتوحدين، ودعمهم على التواصل والتفاعل مع المجتمع. وقال إن هذا الملتقى يستهدف المتخصصين الاجتماعيين والممارسين الصحيين بكل مستوياتهم.
وفي الختام، تم تكريم المشاركين والمشاركات في هذا الاحتفال، منهم مركز الأمل لتنمية المهارات وجمعية أصدقاء المرضى والصحة العامة بالعاصمة المقدسة متمثلة في الدكتور فاضل طرابلسي والدكتور خالد المسعودي؛ للجهود الحثيثة في كل ما يهم المرضى، وسعيهم الدؤوب في تفعيل البرامج التي تهم المرضى، والمبذولة لصحة المرضى، وكذلك رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية الأخصائية محاسن شعيب وإدارة علاقات وحقوق المرضى متمثلة في الأخصائي تركي المولد لإنجاح هذا الحفل.
يُذكر أن هذه الفعالية استمرت يومين، وتضمنت محاور وورش عمل تخصصية حيوية عدة، تهتم بمرض التوحد.