للأسبوع الحادي عشر تتواصل على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيس بوك" مسابقة لاختيار أوسم شاب سعودي، وفقاً لطريقة جديدة ابتكرها شباب سعوديون وخليجيون لمحاكاة هذا النوع من المسابقات الشهيرة عالمياً. ويضع كل شاب من الراغبين في المشاركة في مسابقة "قروب التحدي أوسم سعودي وخليجي وعربي" صورة منتقاة له، ليقوم أعضاء المجموعة وعددهم نحو 8 آلاف بإبداء إعجابهم على إحداها، وذلك لمدة أسبوع تعلن بعده النتيجة، لكن اللافت أن الفائز في الغالب لا يحصل على أكثر من 20 إعجابا، ما يعني أن الإقبال على المشاركة لا يزال محدوداً. وينصح مشرفو المجموعة المتسابقين بإرسال دعوات لأصدقائهم كي ينضموا ويصوتوا لصالحهم، وهو أمر ذكر القائمون على المسابقة أنه أفاد الفائزين فعلاً، الأمر الذي دفع بأحد المشاركين للقول "إن مثل هذا الأمر يقلل من قيمة المسابقة، وينزع عنها الموضوعية". أما جائزة الفائز الأسبوعي فتتمثل في عمل مناسبة له، تتم دعوة الأعضاء لحضورها، مع الإبقاء على صورته في الصفحة الرئيسية للمجموعة لمدة أسبوع يسمح فيها للجميع بالتعليق عليها. ويحظرٍ المشرفون على المسابقة وضع أي عضوٍ لصورة غيره أو أي صورة لا علاقة لها بالمسابقة، كما أكد المشاركون أنه سيتم حذف أي عضو يتلفظ بألفاظ غير أخلاقية أو يسيء لعضو آخر أو يصدر تعليقات عنصرية ضد الجنسيات العربية الأخرى. ولا يكتفي المشاركون بوضع صورهم فقط على الصفحة، بل يضعون تعليقات تعبر عن آرائهم أو تحث المشاركين في "المجموعة" على التصويت لهم للفوز. يقول أنس عبدالله الشمري وهو واحد ممن وضعوا صورهم على الصفحة "إن الوسامة الحقيقية ليست وسامة الشكل بل هي بياض القلب وطيبته"، وأكد على كلامه عدد من المعلقين، في حين أكد خليفة الشمري أنه وضع صورته في المجموعة من أجل المشاركة لا أكثر ولم يطلب من أحد الإعجاب بصورته أو التصويت له. ولم يخل الموقع من مشاركات نسائية فبالرغم من أن المجموعة خصصت لاختيار أوسم رجل إلا أن فتاة وضعت تعليقاً على الصفحة الرئيسية للمجموعة قائلة "لو وضعت صورتي لكنت فزت من أول لحظة". ويعتبر موقع "الفيس بوك" مجالاً خصباً لعدد من التحركات الشبابية سواء كانت تطالب بحقوق أو تدعم فكرة، أو التي تبدو للبعض لا تتعدى الهزل أو البحث عن بعض التسلية، ففي حين تجمع أكثر من 8 آلاف مشارك لانتخاب أوسم شاب سعودي وخليجي لم يتعد المشاركون في مجموعة أخرى تحمل اسم "سعودي بلا وظيفة" 200 مشارك. وتهدف مجموعة "سعودي بلا وظيفة" في الأساس للتأكيد على أن من حق كل سعودي الحصول على وظيفة تتناسب مع مؤهلاته بعيداً عن الواسطات وبعيداً عن تجاوزات القطاع الخاص. ويقول مؤسسوها "وفي بلد يعد من أغنى دول العالم إلا أن البطالة بين أبنائه أصبحت داء متفشياً يجب القضاء عليه وخلق بيئة عمل تضع وطننا المملكة العربية السعودية في مصاف الدول التي تعتز بأبنائها وبناتها". ويستخدم القائمون والمشاركون في المجموعة "الفيس بوك" تعبيراً عن سخطهم لعدم حصولهم على وظائف على حد قولهم تتناسب مع مؤهلاتهم، مستغلين "حائط" المجموعة في نشر إعلانات بعض المؤسسات والشركات والقطاعات الحكومية عن وظائف تهم قطاعاً كبيراً من الشباب.