لجأت طالبات تخرجن حديثاً من كليات جامعة الدمام شرق السعودية إلى موقع "الفيس بوك" للتواصل الاجتماعي للبحث عن وظيفة في ظل إنعدامها في فرع وزارة الخدمة المدنية ومكتب العمل. وتعرض الطالبات سيرهن الذاتية وشهاداتهن على صفحاتهن الشخصية، وفي صفحات متخصصة في البحث عن وظائف للخريجات الجامعيات. وكشفت طالبات خلال حفلتي تخرج لطالبات الجامعة، والكليات التابعة لها، اللتين أقيمتا الأسبوع الماضي، عن "خيبة أمل" يشعرن بها في ظل نقص المعروض من الوظائف، وخشيتهن من تضخم نسب البطالة النسائية. وتؤكد الدكتورة منال محمد بسيوني، من قسم اللغة العربية في كلية الآداب في الدمام "إن الوظيفة لا تأتي من دون طرق كل الأبواب، ولا يمكن لوم المجتمع، لأنه لم يوفر وظيفة للخريجة، فهي قادرة على العمل، وتغيير مسار حياتها نحو الأفضل، فحياتها من صنع أفكارها". وكان الدكتور عبدالواحد نائب وزير العمل السعودي قال مؤخرا "إن 76 % من السعوديات العاطلات عن العمل، واللاتي يشكلن 41 % من إجمالي العاطلين في السعودية، من الجامعيات، فيما لم يتعد التحصيل العلمي لغالبية العاطلين الذين تزيد أعدادهم على 236 ألف عاطل، الثانوية العامة". ويتخوف القائمون على القطاع الخاص من التكلفة المرتفعة التي من الممكن أن يتكبدوها نظير توظيف النساء، لما سيرافق ذلك من إعادة تقسيم محيط العمل، وتحديد أقسام نسائية خاصة. غير أن نائب وزير العمل السعودي، يري خلاف ذلك، ويؤكد أن التجارب أثبتت أن العائد من توظيف المرأة أكبر من التكلفة التي يتوقعها صاحب العمل أو المنشأة.