عدّ قراء "سبق" الشيخ عائض القرني نموذجاًً للداعية الذي تحول عن التشدد إلى الاعتدال والوسطية، حيث حافظ القرني على شعبيته بين الناس رغم حديثه عن قصره الفخم ومشاهدة بناته لقنوات " ام بي سي"، فجاءت تعليقات قراء " سبق " المؤيدة للقرني والداعمة له بنسبة حوالي 65 % ، وحتى نسبة ال 35 % كان فيها الكثير من العتب أكثر منه معارضة، واقتصر العتب على حديث الشيخ عن قصره، فيما رفض القليل من القراء حديث الشيخ عن قناة " ام بى سي ". وقد تسابق معظم القراء في إظهار الدعم والتأييد للقرني، مؤكدين على رؤيته المعتدلة الوسطية للدين، يقول القارئ علي الغفيلي " كلام الشيخ صحيح، كلامه عسل، الدين يسر وليس عسر ياخوان وياليت أننا نفهمه عدل "، وتؤكد القارئة بنت ناس على فكرة التحول في حياة الإنسان، وتعتبر هذا التحول جزءاً اصيلاً من التطور الطبيعي، تقول القارئة بنت ناس " الدكتور عائض القرني هو مثال حي للإنسان بجميع أطواره .. فيها الصح والخطأ والتجربة والتعلم والموهبة والثقافة والتعطش للعلم والدعوة في سبيل الله"، وقال القارئ على الشهري "فعلا كلام معقول، لابد من التفكير ونحن أمة وسط " ويعتبر القارئ ونان أن الشيخ القرني بحديثه عن حياته في قصر، والسعي في الخير في آن واحد، يعد قدوة لغيره يقتدى بها، يقول القارئ ونان " أنا لا أملك بيت ولا أرض ولا زوجة ولايحزنون، ومع ذلك لو ملكت ملايين لفعلت كما فعل الشيخ، ارفه عن نفسي وعيالي، وأتصدق واعين واعاون واستمتع بحياتي فيما يرضي الله، وكلامه عن القناة ( ام بى سى ) ايضا منطقي يأخذ المفيد ويترك البطال "، وأكد القارئ ابو نواس على منهج الاعتدال لدى الشيخ القرني وقال " الشيخ عائض القرني انسان معتدل لاهو الي يغلو ذاك الغلو ولا هو الي يبزوط، ويوم انه قال بناته يتابعون ال"ام بي سي" ياناس، هو قالها بس ما قال كل البرامج، قال البرامج الهادفة النافعة .. مثل النت انت الحين تستخدمه في الخير وغيرك في الشر" ويطالب القارئ فايز فرحان القراء بضرورة القراءة الواعية، والفهم الصحيح وعدم التعجل في الحكم يقول الفرحان " أولا لازم نتعلم لماذا نقرأ وكيف نقرأ، ولا نستعجل، كلام الشيخ عائض لا يوجد فيه خطأ ولا تناقضات وكله خير بإذن الله، ولكن المصيبة أن كل واحد من القراء يفسر ويفهم على كيفه، فمن قرأ عن مشاهدة بناته لقناة " أم بي سي" أغمض عينيه عن أنه قال إن بناته حافظات لكتاب الله ولا ينظرن إلا لما هو مفيد وأنه توجد مراقبة وتوجيه" ويضيف الفرحان مؤكدا على فضيلة الحوار فيقول " نحن بحاجة إلى مثل هذا الطرح، نلوم الحكومات والحكومات منا، ولا نتواصل مع المسؤولين ونلوم الآخرين ولو مسكنا المناصب لفعلنا الأفاعيل، لذلك يدعو إلى التحاور المتبادل، فجزاه الله عنا خير الجزاء". وفي المقابل أخذ بعض القراء على القرني حديثه عن قصره، فالقارئ عبدالله تعهد برفض أي حديث للشيخ القرني عن الزهد، بعد حواره في برنامج " نقطة تحول " يقول عبدالله " طبيعي بعد هذه المقابلة أن لا أتقبل من الشيخ عايض أي كلام عن الزهد ، لأنه بكل بساطة متناقض ، الزهد لنا الطبقة الكادحة والقصور لهم، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك "، ويعتب القارئ أبو سخاء على القرني حديثه عن قصره ويقول ناصحا "كان من المفترض ألا تخوض في مثل هذا يا شيخنا فلا فائدة منه وماذا سيستفيد المتلقي من أنك تعيش في قصر؟ أو غيرها مما ذكرت ؟ اجعل من لقاءاتك مع الفضائيات كلمة تنصح بها أو شراً تحذر منه أو خيراً ترشد إليه فهذا أنفع لك وللمتلقي"، وهنا ينسى القراء أن الحديث عن قصر الشيخ جاء في حوار، وفي رد على سؤال طرح عليه، والشيخ في رده كان واضحا وصريحا، وهل نريده أن ينفي ما هو واقع ومعروف، وقد أكد الشيخ في حديثه أن الإسلام لا يرفض الغنى. واعتبر بعض القراء أن الشيخ يناقض نفسه حين يتحدث عن قصره وانتمائه للطبقة الوسطى، يقول القارئ ابو لجين " للأسف وبكل صراحة يا شيخ، إنك صرت متناقض بشكل واضح جدا .. الله يغنيك من واسع فضله لكن شخص مثلك طال عمرك يعتبر من الطبقة الغنية والله يزيدهم !! لا تقولي طبقة وسطى". وحفلت ردود القراء الرافضين لحديث الشيخ عن قصره، بالمقارنة بينه وكبار العلماء من الجيل السابق في قضية الزهد، يقول القارئ صالح " تغيرت يا قرني، الفلوس تغير النفوس، سماحة الوالد الشيخ بن باز لم يكن له قصر كبير" وترد القارئة بنية على القارئ صالح مدافعة عن الشيخ القرنى وتقول " بل كان للشيخ ابن باز قصر وكان يضيف طلبة العلم في ملحق القصر ". وقد طالب بعض القراء- ممن شاهدوا برنامج "نقطة تحول" صحيفة "سبق" بتحري الدقة، وذكروا مثال " القصر ب 7 ملايين ريال " يقول القارئ عبدالله " أرجو من صحيفة "سبق" تحري الدقة والمصداقية في كلام الشيخ إنه قال إن قصره يبلغ 7 ملايين ريال فإن هذا الكلام غير صحيح والشيخ لم يقل ذلك بل إن المقدم قال إنه يبلغ 4 ملايين والشيخ رد عليه بقوله إنه أكثر من ذلك .. كونوا كما عهدناكم وتحروا الصدق لكي لا تفقدوا قراءكم". ونقول لقرائنا الأعزاء أننا قلنا " عن حياته في قصر فخم تبلغ تكلفته نحو 7 ملايين ريال" وهذا بناء على ما جاء في المقابلة، حيث قال مقدم البرنامج " أنه يبلغ 4 ملايين والشيخ رد عليه بقوله أنه اكثر من ذلك" ثم قال الشيخ القرنى " على قد فراشك مد رجليك" ورد مقدم البرنامج " ما شاء الله يعنى 6 أو 7 مليون " وصمت الشيخ ولم يرده، بما يعنى الموافقة على قول مقدم البرنامج.