أهالي "ساحل حلي" غاضبون من تعثر مشروع الإنارة.. و"البلدية" تعترف بالخطأ

أقرَّت بمماطلة المقاول في التنفيذ وأنذرته ب 9 خطابات.. والأمانة لم تحرّك ساكناً

أعرب الأهالي عن استيائهم من تعثر مشروع إنارة الجزء الشمالي في مركز حلي بمحافظة القنفذة، وتساءلوا عن سبب تأخر إنارة طريق قرى ساحل حلي والطريق الساحلي السريع جدة – جازان منذ عام ونصف تقريباً، عندما تم توقيع العقد مع المقاول بتاريخ 1/ 12/ 1433ه، وإلى الآن لم يتم تنفيذ المشروع، بل اكتفت الشركة بتثبيت عدد من الأعمدة في الجزء الشمالي، وقامت بعمل حفريات على طريق ساحل حلي، وتركتها منذ شهر ونصف الشهر ولم يتم العمل عليها وإنهاء هذا المشروع الحيوي، الذي يخدم شريحة كبيرة من سكان الجزء الشمالي ومرتادي الطريق الساحلي.

وأصدرت بلدية حلي توضيحاً واعترافاً على موقعها على ال"فيسبوك" ردًّا على مطالب أهالي ساحل حلي من جراء تأخر تنفيذ مشروع الإنارة، قالت فيه: نظراً لورود استفسارات من بعض المواطنين، تود بلدية حلي أن توضح للجميع ما يتعلق بمشروع تحسين وتجميل المداخل الذي يشمل (استكمال إنارة الطريق الدولي إلى حدود القوز شمالاً وحدود الصوالحة جنوبا – إنارة مدخل قرى ساحل حلي وطريق الكورنيش)، وأنه بعد أن تم اعتماد المشروع وتسليم المقاول تم توقيع محضر الاستلام بين البلدية والمقاول المنفذ بتاريخ 1/ 12/ 1433ه.

وتضمن المحضر التقيد بما جاء في بنود العقد من الحرص على إنهاء المشروع في المدة المحددة شاملاً التقيد بوسائل السلامة المرورية، إلا أن المقاول لم يبدأ العمل بالمشروع؛ وتمت مخاطبته بتاريخ 6/ 1/ 1434ه وخطاب تعقيبي بتاريخ 13/ 2/ 1434ه بضرورة البدء في أعمال المشروع، وإلا فإنه سيتم تطبيق الإجراءات النظامية حسب المتبع، ولم يتم التجاوب من قبل المقاول، وتمت مخاطبة الأمانة بتاريخ 2/ 3/ 1434ه بحالة المشروع، وأن المقاول لم يبدأ العمل؛ فتمت مخاطبته وإنذاره بتاريخ 8/ 3/ 1434ه وتاريخ 23/ 4/ 1434ه وتاريخ 21/ 6/ 1434ه.

وتابعت: ثم بدأ المقاول أعمال الحفر، ووضع قواعد الأعمدة، وزرع بعض الأعمدة بالطريق الدولي، وعمل حفريات لقواعد الأعمدة بمدخل قرى ساحل حلي دون الالتزام بقواعد السلامة، وتوقف بعدها عن إكمال المشروع؛ وقامت البلدية بمخاطبته بتاريخ 26/ 2/ 1434ه وتاريخ 14/ 9/ 1434ه وتاريخ 1/ 12/ 1434ه وتاريخ 6/ 3/ 1435ه وتاريخ 2/ 4/ 1435ه بخصوص عدم توافر وسائل السلامة، وضرورة إكمال المشروع، إلا أن المقاول لم يتجاوب مع البلدية.

وواصلت: تمت مخاطبة الأمانة بالاستئذان بردم الحفر بمدخل قرى ساحل حلي من قِبل البلدية؛ لما تشكله من خطورة على مرتادي الطريق. وفي تاريخ 1/ 5/ 1435ه تم مخاطبة الأمانة بطلب سحب المشروع من المقاول لعدم تجاوبه مع البلدية، وعدم جديته في استكمال أعمال المشروع.

وأكملت: من الواضح أن البلدية خاطبت المقاول بحدود تسعة خطابات منذ عهد رئيسها السابق حتى الآن، ما بين اعتماد وإنذار، لم تفلح أبداً، ولم توقع العقوبة على المقاول، ولم تسحب المشروع منه رغم المدة الزمنية الطويلة، ولم توضح البلدية حجم المبلغ الذي تمت ترسيته على تنفيذ هذا المشروع. ويبقى السؤال: لماذا لا يتم فرض العقوبة النظامية بحق المقاول حتى الآن رغم المماطلة الواضحة؟ والغريب أن أمانة مدينة جدة لم تحرك ساكناً رغم الخطاب الموجَّه لها من البلدية بتاريخ 2/ 3/ 1434ه، أي قبل 13 شهراً.

ولم تجد البلدية حلاً آخر سوى ردم الحفريات فقط، وهو الذي قوبل باستياء من قبل الأهالي أملاً بإكمال المشروع وترسيته على مقاول آخر بشكل سريع.

فيما يعد مدخل قرى ساحل حلي الرابط بالطريق الدولي الساحلي جدة – جازان الأخطر لوقوعه على منحنى، وكان شاهداً على العديد من الحوادث المروعة؛ ما يجعل عملية إنارته أمراً ضرورياً مدعماً بالسلامة المرورية الحتمية.

ويأمل أهالي ساحل حلي من أمانة مدينة جدة الإسراع في إنارة مدخل القرية والطريق الساحلي؛ فهي الواجهة الشمالية لمركز حلي، أسوة بالجزء الجنوبي؛ كي يكون هناك تسوية وعدل في تنفيذ مشاريع البلدية.