أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، أن أمن الكويت من أمن المملكة وأن الكويت قطعة من قلبه ولديه ذكريات مؤلمة إبان الغزو، لكنه أكد انه يفتخر بما وصلت إليه الكويت من تطور وتقدم وازدهار. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه على هامش زيارته لمقر السفارة السعودية ظهر أمس، وقال معلقا على سؤال الدعم الذي تقدمه المملكة للكويت على خلفية القبض على شبكة تجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، «موقفنا دائما مساند للأشقاء في الكويت ونساندهم مثلما نساند المملكة، وهم قطعة منا وأمنها وأمانها يهمنا ونسأل الله أن تحبط الخلايا الإرهابية في الكويت والمملكة». وأجاب الأمير خالد على سؤال حول الاستعدادات الخليجية لمواجهة أي طارئ في المنطقة على خلفية التصعيد بين الغرب وإيران بسبب ملفها النووي بالقول «من حق أي دولة أن تخطط وتعمل لكيفية أمنها وحماية أجوائها وحدودها، وتمنى التعقل والحل السلمي لهذا الملف»، وتابع إذا لم يستطع الحل السياسي فلكل دولة أن تعمل ما في مصلحتها». وأكد الأمير خالد أن النقاش ما زال قائما بشأن إنشاء قوات خليجية خاصة بديلة لدرع الجزيرة وأن يكون مقرها الرياض، متمنيا أن تتطور النظريات إلى حقائق. بداية كيف تجد زيارتكم للكويت والمحادثات التي اجريتموها مع كبار المسؤولين؟ زيارتي للكويت هي عبارة عن زيارة أخ لإخوانه الأعزاء، وفي الوقت نفسه يجب أن يعرف الجميع أن الكويت بالنسبة لي أنا شخصيا قطعة من قلبي وذكرياتي معها ذكريات بدأت مؤلمة ولله الحمد كلنا نفتخر بها وبما تم عمله (في إشارة إلى مشاركة سموه في حرب تحرير الكويت) وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم تكاتف الشعب الكويتي والأسرة الحاكمة والحكومة الرشيدة ومن هذا المنطلق نجد ليس الكويت فقط استعادت مكانتها أيضا بل تطورت أكثر وتعتبر فخرا لكل الدول العربية، وبخاصة دول مجلس التعاون، ولهذا أنا أحب أن أبين شعوري العظيم بوجودي هنا ومحبتي للشعب والأسرة الحاكمة الكويتية، وأبين أيضا محبة الشعب السعودي والصداقة القوية ما بين سيدي خادم الحرمين وسمو أمير البلاد معروفة وان شاء الله دائما في ازدياد ونكون الإخوان المتعاضدين. تأتي زيارتكم سموكم والمنطقة تمر بمنعطف حساس على المستوى الإقليمي فما ابرز القضايا التي بحثتموها في الكويت؟ الحقيقة لم ابحث أي قضية لنكن في الصورة، هناك تبادل لوجهات النظر بين أخ وإخوانه، ليست هناك رسالة رسمية هناك فقط تبادل آراء وتطرقنا لما نعانيه في الشرق الأوسط وما نتمنى أن يكون من محبة ورخاء بين كل دول الشرق الأوسط. صفقة أسلحة سمو الأمير كان من المتوقع عقد صفقة أسلحة للمملكة من بريطانيا بقيمة 20 مليار جنيه إسترليني، ولكن تم تأجيل هذه الصفقة اليوم ما الهدف الأساسي من وراء التأجيل؟ أولا لماذا اليوم تحديدا، ولم تكن هناك صفقة.. كان هناك عقد معروف لدى الجميع وتم التوقيع عليه منذ عامين وهو اقل بكثير من الرقم الذي ذكرتموه وهي طائرات التايفون والحقيقة لم يناقش أي شيء، ولزيادة التأكيد أننا لم نناقش أي شيء من هذا القبيل وفيما إذا ناقشنا شيئا تأكدوا انه مصدر فخر لنا أن نعزز قدرتنا القتالية ولكن ليس من شيء حتى الآن. كيف يقرأ سمو الأمير ما تعيشه المنطقة من بعض التوترات والتخوفات في ظل التهديدات الإسرائيلية لإيران وفي ظل قيام الأخيرة بمناورات في المنطقة؟ أتمنى دائماً التعقل في كل قرار تقوم به أي دولة، وتعلم أن انعكاساته إذا كانت طيبة أو سيئة أنها ستنعكس عليها، بمعنى آخر لم يكن هناك كاسب، ولهذا اعتقد وأتمنى ومن الحكمة والتعقل اللذين موجودين في حكامنا ورؤساء دول منطقة الشرق الأوسط أن تكون أمام أعينهم شعوبهم وسلامهم وأمنهم وأمانهم وهذا لا يأتي باستعراض القوة. كيف قرأتم في ظل هذا كله مشاركة قطرية في المناورات الإيرانية؟ لم اسمع ذلك. تم القبض على شبكة تجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني في الكويت.. كيف تنظرون لهذا وما هو الدعم السعودي للكويت؟ نحن موقفنا دائماً مساند وداعم للأشقاء في الكويت ونساندهم مثلما نساند المملكة العربية السعودية، وهم قطعة منا، ودائماً الأمن والأمان في الكويت يهمنا جميعاً، وإذا كان قد أصبح اكتشاف لأحد الخلايا فهي تكتشف في المملكة أيضاً، وهذا يدل على يقظة الأمن في الكويت، ونسأل الله دائما أن تحبط هذه الخلايا التي تؤمن بالإرهاب. متسللون المملكة تعرضت لهجوم إرهابي من قبل بعض الجماعات على حدودها مع اليمن وانتم أشرفتم شخصياً على هذه العمليات.. هل نستطيع القول إن حدود المملكة آمنة وتراجعت هذه الجماعات تماماً؟ أستطيع أن أقول إن المتسللين الذين قاموا بالتسلل للمملكة ودحروا تأكدوا أنه لا بد أن يفكروا عشرات المرات قبل المضي قدماً إلى التسلل مرة أخرى، لأن الإجابة ستكون أقوى مما كانت عليه، لهذا أحب أن اطمئن كل الدول الصديقة والعربية ومجلس التعاون انه ولله الحمد حدود المملكة آمنة والقدرة الدفاعية بازدياد والقدرة على ضرب أي متسلل أقوى واعنف من السابق. العالم يتابع الملف النووي الإيراني بقلق في المنطقة في ظل التصعيد الغربي ضد إيران.. هل من استعدادات خليجية لمواجهة أي طارئ في المنطقة؟ اعتقد أن أي دولة من حقها أن تخطط وتعمل لكيفية أمنها وحماية أجوائها وحدودها وهذا حق لكل دولة وأتمنى التعقل في آلية العمل، وأتمنى الحل السياسي لهذا الملف وأن تعيد إيران النظر في طريقة عملها لآلية المناقشات، وأتمنى أيضاً من الجميع سواء الدول الغربية أو إيران أو دول الشرق الأوسط أن يكون الحل السياسي هو الهدف الأول أما إذا لم يتيسر الحل السياسي، فلكل دولة أن تعمل ما في مصلحتها. وماذا سنفعل نحن (دول الخليج) في حال التصعيد؟ كل دولة ستعمل ما في مصلحتها. وزير الخارجية الإيراني قال إن حدود بلاده تمتد إلى الصين فأين الدول العربية المعتدلة؟ الحقيقة لا أعرف نوعية السؤال لكن كل ما أقوله أن لكل دولة حقا وستعمل لما في مصلحة أمنها وأمانها، لكن كلام يخرج على لسان أي مسؤول ينعكس عليه هو ويصبح مسؤولية عليه. هل من وساطة سعودية لتنقية الأجواء بين سوريا ومصر؟ هذا السؤال يوجه إلى وزير الخارجية أو لسعادة السفير. كانت قمة الكويت قد أقرت إنشاء قوات خليجية خاصة بديلة لدرع الجزيرة يكون مقرها الرياض أين وصلت المناقشات؟ أعتقد أنها ما زالت في طور النقاش وأتمنى إن شاء الله أن تتطور النظريات إلى حقائق.
وكان سمو نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد، استقبل الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير فيصل بن خالد مستشار سمو ولي العهد. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية الوطيدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين والتي تمتد جذورها عبر التاريخ، مؤكدا سموه على أهمية استمرار الحوار الأخوي والتنسيق والتشاور بما يسهم في تحقيق آفاق أرحب من التعاون وانجاز المصالح المشتركة في كل المجالات التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. كما تم بحث أهم القضايا والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، متمنيا سموه للمملكة قيادة وحكومة وشعبا دوام التقدم والرقي والازدهار.